طالب بعض السجناء السعوديين في العراق الصليب الأحمر بأن يوفر طبيباً مختصًّا للكشف عليهم ومعالجتهم من بعض المشكلات الصحية التي يعانون منها في ظل عدم وجود طبيب مختص، حسبما أبلغوا «الشرق» عبر مصادرها. من جانبه، أكد المدير الإقليمي للإعلام والنشر في الصليب الأحمر، فؤاد بوابة، أنَّ هذا المطلب سيُنقَل إلى مسؤولي الصليب الأحمر في العراق لأخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار. وذكر فؤاد بوابة أنَّ الصليب الأحمر يقوم بزيارات دورية ومنظمة للسجناء السعوديين والسجناء من الجنسيات الأخرى في كافة السجون العراقية التي تقع تحت سلطة وزارات العدل والدفاع والداخلية والشؤون الاجتماعية في مختلف المناطق العراقية. وأوضح ل «الشرق» أنَّ هذه الزيارات تستهدف مراقبة الظروف الإنسانية للسجناء في مواقع الاحتجاز والتحقق من عدم تعرضهم للتعذيب وتلقيهم الغذاء المناسب، وأضاف أنَّ طاقم الصليب الأحمر المكلَّف بهذه الزيارات يضم طبيباً للتأكد من الملاءمة الصحية لمكان الاحتجاز وعدم انتشار الأمراض فيه. وأكد بوابة أنَّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحرص على التواصل الأسري بين السجناء السعوديين في العراق وذويهم في المملكة بالتنسيق مع الهلال الأحمر السعودي لإيصال رسائل مكتوبة تتضمن أخباراً عائلية بين السجين وذويه. وكشف المدير الإقليمي للإعلام والنشر في الصليب الأحمر عن حواراتٍ غير معلنة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسلطات العراقية بهدف تحسين ظروف الاحتجاز، مبرراً سرية هذه الحوارات بالسعي للحفاظ على الحوار القائم بين الطرفين. واعتذر بوابة عن نشر أي معلومات عن السجناء وأعدادهم «لأنهم ليسوا مصدراً لهذه المعلومات وحفاظاً على السجناء أنفسهم»، حسب قوله.