قالت جماعة إيرانية معارضة في الخارج أمس إن لديها معلومات عن أن الحكومة الإيرانية تنقل ما قالت إنه مركز لبحوث التسلح النووي في طهران لتتجنب رصده قبل مفاوضات مع القوى العالمية. وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض كشف النقاب عن منشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم ومنشأة للماء الثقيل في أراك عام 2002. لكن محللين يقولون إن له أهدافاً سياسية واضحة. وأثار ما قاله المجلس في يوليو عن موقع نووي سري تحت الأرض قيد الإنشاء في إيران رد فعل دولياً حذراً واكتفت فرنسا بقول إنها ستبحث في الأمر. ونقل المجلس ومقره باريس عن مصادر داخل إيران أن مركزاً لبحوث التسلح النووي يجري نقله إلى موقع آمن كبير في مقر وزارة الدفاع في طهران على بعد نحو 1.5 كيلومتر من موقعه السابق. وأضاف أنه يعمل بالمركز نحو 100 باحث ومهندس وخبير ويجري تجارب على نطاق محدود باستخدام مواد مشعة كما أنه مسؤول عن أبحاث التسلح النووي. وقال مهدي أبريشمجي الذي أعد التقرير في مؤتمر صحفي «هناك صلة بين هذا النقل وموعد محادثات جنيف لأن النظام يحتاج تجنب زيارات محتملة لمفتشي (الأممالمتحدة للأسلحة النووية)». وجاءت أحدث مزاعم المجلس الوطني قبل أيام من اجتماع لإيران وست من القوى العالمية في جنيف في محاولة لإنهاء سنوات من الجمود في النزاع بشأن برنامح طهران النووي، وأثار انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران وهو معتدل نسبياً الآمال في التوصل لتسوية للنزاع الممتد منذ عشر سنوات عبر المفاوضات. وتقول إيران إن برنامجها للطاقة النووية سلمي بالكامل وترفض اتهامات الولاياتالمتحدة وإسرائيل بأنها تسعى لامتلاك قدرات لإنتاج أسلحة نووية.