أظهر تقرير للامم المتحدة أن إيران أرجأت حتى عام 2014 تشغيل مفاعل أبحاث قال خبراء غربيون إنه كان في نهاية المطاف سيوفر لطهران طريقا ثانيا لانتاج مواد تستخدم في تصنيع قنبلة نووية. واستمرت طهران في تركيب شبكة تبريد في محطة تعمل بالماء الثقيل قرب بلدة اراك. ويقول محللون نوويون إن هذا النوع من المفاعلات يمكن ان ينتج بلوتونيوم يستخدم في تصنيع الاسلحة اذا اعيدت معالجة الوقود المستنفد. وتنفي ايران عزمها القيام بذلك. وجاء في أحدث تقرير لمعلومات الاممالمتحدة وزع على الدول الاعضاء الليلة قبل الماضية إن ايران أرجأت الموعد المقرر لتشغيل مفاعل اراك نحو ستة اشهر من الربع الثالث من عام 2013. وقال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية «أعلنت ايران ان تشغيل المفاعل اي.ار-40 متوقع الان ان يبدأ في الربع الاول من عام 2014 .» ولم تعط سببا للتأجيل. وقالت رابطة الحد من التسلح وهي جماعة ابحاث ودعاية مقرها واشنطن إن من المشكوك فيه ايضا ان تتمكن ايران من الوفاء بالموعد الجديد نظرا «لعمليات تأخر ملموسة وتعذر الوصول الى المواد المطلوبة». ويتركز قلق الغرب من ايران بدرجة كبيرة على محطتين تحت الارض لتخصيب اليورانيوم في «نطنز» و»فوردو» لكن خبراء يقولون ان مفاعل اراك أيضا مدعاة لمخاوف بشأن انتشار السلاح. وتقول ايران التي تنفي مزاعم الغرب عن سعيها لامتلاك اسلحة نووية ان برنامجها سلمي تماما وان المفاعل مخصص لانتاج نظائر لاستخدامها في الطب والزراعة. ويعتقد أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك ترسانة نووية وترى في البرنامج النووي الايراني خطرا حقيقيا وهددت بمهاجمة المواقع النووية الايرانية اذا فشلت الدبلوماسية في حل نزاع مستمر منذ عشر سنوات. واذا مضت اسرائيل قدما في تنفيذ تهديدها فستكون «نطنز» و»فوردو» و»اراك» من بين الاهداف المرجحة. وأظهر التقرير الربع سنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة ان ايران تمضي قدما في برنامجها لتخصيب اليورانيوم في تحد للعقوبات الغربية المشددة. ويمكن لليوارنيوم المخصب ان يستخدم كوقود لمحطات الطاقة النووية وهو الهدف المعلن لايران لكنه يمكن ايضا في حالة تخصيبه لدرجة انقى ان يوفر القلب المتفجر للسلاح النووي. وتصنيع البلوتونيوم من الوقود المستنفد هو وسيلة ثانية للحصول على مواد يمكن استخدامها في تصنيع قنبلة نووية.