صرح مسؤول نووي إيراني أمس أن إيران بدأت نقل أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم من أجل تصنيع الوقود النووي من مدينة نطنز في وسط البلاد إلى منشأة تحت الأرض قرب مدينة قم. وقال فريدون عباسي دواني لهيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية أمس إن نقل اجهزة الطرد المركزي من نطنز الى فوردو (قرب قم) جار مع الالتزام الكامل بالمعايير. ويجري تجهيز منشآت فوردو وتم نقل بعض أجهزة الطرد المركزي. وأعلنت ايران في يونيو انها ستنقل انتاجها لليورانيوم المخصب بدرجة أعلى إلى منشأة فوردو تحت الارض في تحد للنداءات الدولية التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم الذي تقول بعض الدول إن الهدف منه هو تصنيع أسلحة نووية وهو ما تنفيه إيران. وكشفت إيران عن موقع فوردو وأخطرت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في سبتمبر عام 2009 بعد ان علمت ان المخابرات الغربية رصدت الموقع الجبلي. ويمكن لنقل النشاط النووي الحساس الى منشأة تحت الارض ان يوفر المزيد من الحماية من اي هجمات قد تشنها اسرائيل او الولاياتالمتحدة اللتان لم تستبعدا توجيه ضربة وقائية لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية. كما أعلنت ايران في يونيو انها تعمل على زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 20 في المئة الى ثلاثة أمثال وذكرت انه سيستخدم في مفاعل للابحاث الطبية. وبعد يوم مما اعلنته طهران في يونيو أصدرت القوى الست العالمية الكبرى التي تفاوضت مع طهران بشأن برنامجها النووي بيانا جديدا عبرت فيه عن «قلقها العميق» من البعد العسكري المحتمل للانشطة الذرية لايران. ولم يصدر اي تعقيب فوري من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تصريحات عباسي دواني. وكان المدير العام للوكالة يوكيا امانو قال ان نقل اجهزة الطرد المركزي الى قم وزيادة القدرة على التخصيب يمثل «مزيدا من الخروج» على عدد من قرارات الاممالمتحدة التي تطالب إيران بتعليق كل الأنشطة المتصلة بالتخصيب لدعم المفاوضات الجادة للتوصل إلى حل سلمي للازمة.