أعلنت إيران أمس أنها ستزيد قدرتها الإنتاجية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في موقع فوردو الجديد بجنوبطهران، وبالتالي زيادة قدرتها الإنتاجية بثلاثة أضعاف، وذلك رغم الضغوط والعقوبات الدولية على برنامجها النووي، الأمر الذي لاقى رد فعل فوري من قبل باريس التي اعتبرت ذلك استفزازا. وتنتج إيران اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% في موقع نطنز وبدأت بتخصيب اليورانيوم ب20% في الموقع نفسه في فبراير الماضي بعد فشل المفاوضات بين إيران ودول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) حول تزويد طهران بالوقود لمفاعل الأبحاث في طهران. وكان رئيس الوكالة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني، أعلن أن إيران ستنتج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في موقع فوردو الجديد الذي يقع بالقرب من مدينة قم (150 كلم جنوبطهران)، وستزيد بالتالي قدرتها الإنتاجية بثلاثة أضعاف. وأضاف دواني "سننقل نشاطات تخصيب اليورانيوم ب20% هذا العام من موقع نطنز إلى فوردو وذلك تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسنزيد بالتالي قدرتنا الإنتاجية بثلاثة أضعاف". وتابع دواني "عندما نزيد قدرتنا الإنتاجية بثلاثة أضعاف في فوردو، عندها سنوقف عمليات التخصيب بنسبة 20% في نطنز". وأثار الكشف عن موقع فوردو في عام 2009 أزمة حادة وأدى إلى تشديد العقوبات المفروضة على النظام الإيراني في صيف 2010. وأعلنت إيران في فبراير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن بدء عمليات التخصيب في موقع فوردو مقرر "لصيف" 2011 وأن الموقع جاهز "لتشغيل آلات الطرد المركزي". وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن "هذا الإعلان يشكل استفزازا، ويزيد من قلق المجموعة الدولية إزاء تصلب النظام الإيراني وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي". وقال فاليرو، إن "صلب المشكلة النووية الإيرانية هو مواصلة أنشطة التخصيب في نطنز وبناء مفاعل يعمل بالمياه الثقيلة في آراك وإخفاء موقع في قم وأسئلة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي بقيت بدون رد حتى الآن"