رغم وجودهم في الطائف والبعد عن الأهل وذوي القربى إلا أن المائدة الرمضانية السودانية توجد يوميا لدى بعض الشباب المقيمين من السودان الشقيق في الطائف. مقيم سوداني يعد وجبة تقليدية وبين عز الدين عبد العال أن شهر رمضان المبارك من الشهور المميزة دينياً ومجتمعياً، حيث يتم الاستعداد له نفسياً بجمع أكبر قدر من الأجر إضافة إلى التجهيزات الأخرى التي جرى عليها العرف في كل بلاد الدنيا، لافتا إلى أن مائدة رمضان السودانية لا تقل تفردا وتنوعا عن مثيلاتها في البلاد العربية، التي يبدأ التحضير لها قبل وقت كافٍ من دخول الشهر الكريم. وقال: تكون البداية ب «الحلومر» أو «الآبري» الذي يعتبر المشروب الشعبي والأساسي بين المشروبات المحلية الأخرى مثل «الكركدي» و«القنقليز» و«العرديب» بالإضافة لعصائر الفواكه مثل البرتقال والمانجو والليمون والجوافة. مبينا أن هنالك من يخلط الحلومر بالبيبسي ما يجعل له مذاقا مميزا. النعيمية أثناء إعدادها وأضاف قائلاً: إن العصيدة هي الطبق الأساسي وأهم الأكلات التي يجب أن تتوفر في مائدة رمضان يوميا بجانب الحلومر، مشيرا أن العصيدة يدخل في تكوينها دقيق الذرة أو البر التي يسكب عليها ملاح التقلية المكون من الويكة (بامية مجففة) والبصل واللحم المفروم أو المجفف والصلصة والبهارات أو ملاح الروب ويسمى في بعد المناطق ب (النعيمية) التي تتكون من الزبادي أو اللبن الرائب والويكة والبصل والصلصة والبهارات وبجانب العصيدة توجد البليلة، إضافة إلى التمر والبيض وأحياناً شوربة العدس. مؤكدا أنه يقوم هو وبعض المغتربين في الطائف بعمل الأطباق السودانية الرمضانية على الإفطار بشكل يومي. ولم يخف عز الدين دخول أطباق أخرى على المائدة الرمضانية السودانية لم تكن موجودة في السابق مثل الفول والطعمية والسلطات والفطائر والمشويات والمأكولات الشامية والحلويات ما يجعلها تقع بين القديم والحديث حاليا. المائدة السودانية بسيطة ولكنها غنية بالمواد الغذائية (الشرق)