شهر رمضان له نكهة خاصة فى السودان يختلف عن أية دولة أخرى، حيث يجتمع الصائمون أمام المنازل ليلتفوا حول موائد الإفطار التى دائما ما تحتضن المأكولات التي عرفت بها المائدة السودانية، كالعصيدة والقراصة والبليلة إضافة لمشروبات الحلو مر، والابرى الأبيض، والكركدي. وفي مختلف مناطق المملكة حيث يعيش السودانيون فرحة الصوم وعاداتهم الرمضانية، تحرص العديد من الأمهات على تهيئة المائدة الرمضانية بكل المأكولات السودانية التي عادة ما تشتهر في شهر رمضان. تقول آسيا الطيب محمد خير، إن المائدة السودانية تزخر بعدة أكلات كالعصيدة وملاح النعيمية والتقلية والروب والبليلة والطعمية والشوربة وسلطة الزبادي وغيرها من الأكلات إلى جانب الحلويات، لكنني أكثر ما أحرص على توفره على مائدتي الفطور والسحور أيضا هو المشروبات وفي مقدمتها الحلو مر والابرى الأبيض والكركدي وشراب التبلدي والعرديب بالإضافة إلى العصائر العادية كالمانجو والجوافة، فشهر رمضان هذا العام يشهد ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، والصائم بحاجة لمزيد من السوائل التي يفتقدها بفعل ارتفاع الحرارة. وتحرص فريال جلال باجوري على تجهيز طبق العصيدة والذي تعده طبقا رئيسا على مائدة الإفطار، بالإضافة إلى ملاح النعيمية والتقلية والويكة، إلى جانب مشروب الحلو مر والكركدي والعرديب. مضيفة: أما وجبة السحور فتكون خفيفة كالعادة، ولذا يكون الرقاق بالحليب الوجبة الرئيسة. وترى سعاد محمد يوسف أن لرمضان نكهة خاصة عند السودانيين لاسيما حين يحرصون على الإفطار الجماعي في خارج المنازل، وحينها تجد أن الإفطار عادة ما يتكون من مختلف الأكلات الرئيسة، كالعصيدة وإيدام التقلية والنعيمية والقراصة، بالإضافة إلى مشروب الحلو مر وقمر الدين وعصير الليمون. فيما يتكون السحور من وجبات خفيفة كالفطائر والرقاق بالحليب. وتضيف سمراء جلال، بأن الإعداد لجميع الأكلات التي تشملها مائدة الإفظار عادة ما يبدأ في الساعة 12 ظهرا، وينتهي قبيل الإفطار بنصف ساعة تقريبا، وهو ما يختلف بعض الشيء عن الإعداد لوجبة السحور التي عادة ما يبدأ الإعداد لها في اوقات متأخرة حيث تتكون من وجبات خفيفة يسهل إعدادها.