على الرغم من أهمية طريق ظلم – الرياض الذي يعتبر طريقاً دولياً، وعلى الرغم من مروره على الطريق السريع الذي يمر عليه سنوياً ملايين الحجاج القادمين من مختلف المناطق وصولاً إلى مكة، إلا أن هذا الطريق لا يبدو أنه يستوعب هذه الأعداد من المركبات والزوار من الناحية الإسعافية. واعتبر عدد من أهالي ظلم أن سد النقص في عدد المسعفين وسيارات الإسعاف هو من الأمور المهمة والعاجلة التي ينبغي على المسؤولين بالهلال الأحمر تداركها، ونقلوا عبر «الشرق» رغبتهم الملحة في إصلاح هذا الخلل، مؤكدين أن هذه الحاجة إنسانية بالدرجة الأولى، قبل أن تكون حاجة خاصة بمركز يعد مهمّاً جداً في حركة المرور السنوية لأشرف البقاع. بطء الإسعاف وقال المواطن عيد محمد الخراصي: إن مركز ظلم يقع على طريق دولي يربط العاصمة الرياض مع العاصمة المقدسة مكةالمكرمة، ويعبر من خلال هذا الطريق ملايين المسافرين من الحجاج والمعتمرين سنوياً، وهو طريق حيوي لا تتوقف فيه الحركة المرورية على مدار العام وفي حالة وقوع حادث مروري فإن المصابين ستنزف جروحهم قبل وصول الهلال الأحمر لضعف الإمكانيات الموجودة في وحدة ظلم. ضعف الخدمة بينما قال عبدالله المقاطي إن المعروف دوليا والمتبع لدى الهلال الأحمر وجود ثلاثة أشخاص مسعفين وسائق، بينما مركز ظلم لا يعمل بهذه الفقرة، وقال: لا يوجد سوى سائق ومسعف وعند وقوع أكثر من حادث – وهذا يتكرر دائماً – فإن الأمر يستلزم طلب المدد من المحافظات المجاورة. وأضاف: حتى يصل الإسعاف يحتاج إلى ساعات طويلة قبل الوصول نظراً لبعد المسافة. ما كلف مئات الأرواح نتيجة ضعف الخدمة. تطوير الإسعاف فيما قال خالد سجدي العتيبي إن الهلال الأحمر التابع لمركز ظلم يتبع لمحافظة الطائف التي تستوعب مايقارب 67% من مساحة منطقة مكةالمكرمة، وهي تعادل مساحتي البحرين وقطر تقريباً، وهذه المساحة الكبيرة لايوجد فيها سوى ثلاثة مراكز للهلال الأحمر على طريق الرياضالطائف مع قلة الإمكانيات من الكوادر البشرية، فضلاً عن كون سيارات الإسعاف قديمة، وهذا ينتج عنه عدم إسعاف المصابين في الوقت المناسب وربما زهقت أرواح المصابين بسبب تأخر فرق الهلال الأحمر عن الوصول في الوقت المحدد، مطالباً المسؤولين في الهيئة السعودية للهلال الأحمر بدعم المركز بالمسعفين والسائقين وكذلك بالسيارات المطورة والحديثة حتى يقوم المركز بدوره على الوجه المطلوب. وهذا أمر غير مستحيل أو صعب. فرقة الإسعاف وأكد المواطن عادي الروقي أن فرقة الإسعاف تعتبر الحلقة الأولى في تقديم الخدمات الإسعافية للمرضى والمصابين فور حدوث الطارئ الطبي ورفع نسبة البقاء على قيد الحياة للمصابين وحتى الوصول إلى المنشأة الصحية القادرة على التعامل مع الحالة، مؤكداً أن هذه الحلقة ضعيفة جداً في مركز ظلم لضعف الإمكانيات المتاحة لديهم حيث إن الموقع الجغرافي لمدينة ظلم فوق طاقة المركز. «الشرق» نقلت المعاناة للمسؤولين بإدارة الطائف الذين أفادوا بأنهم لا يملكون الصلاحية في الرد على هذا الموضوع.