يشكو عدد من المواطنين والمقيمين في محافظة جدة من عدم تجاوب غرف عمليات الهلال الأحمر على اتصالاتهم وتلقي بلاغاتهم عن بعض الحوادث مما قد يعرض الكثيرين من مرضى السكري أو حالات الولادة والضغط للخطر في حال عدم إسعافهم في الوقت المناسب. كما أبدوا شكواهم من ما وصفوه بنقص التأهيل لدى مسعفي الهلال الأحمر وضعف تعاملهم في إسعاف المصابين أثناء مباشرة الحوادث، فيما ذهب البعض إلى أن سائقي سيارات الإسعاف يمارسون القيادة من خلال طرق عشوائية أثناء مباشرتهم الحوادث أو العودة بعد نقل الحالات إلى المستشفيات مما قد يعرض المريض لمضاعفات أخرى. ولم يخفوا إنزعاجهم من لجوء بعض السائقين إلى قطع الإشارات المرورية. وأبانوا أن مراكز الهلال الأحمر في جدة غير كافية وما هو قائم وزع بطريقة عشوائية لم تراع فيها الكثافة السكانية والتوزيع الجغرافي إضافة إلى أن غالبية المراكز عبارة عن مبان مستأجرة ومتهالكة وغير مهيأة كمراكز إسعافية. «عكاظ» واجهت مدير عام جمعية الهلال الأحمر في منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد الحبشي بملاحظات المواطنين، فنفى في بداية حديثه هذه الاتهامات، قائلا إن جميع الحالات الإسعافية تنقل إلى المستشفيات عند الضرورة، وإن غرف العمليات تعمل على مدار الساعة وتستجيب لجميع الاتصالات الواردة، وإن المسعفين على قدر عال من الكفاءة المهنية وحاصلون على شهادة إسعافية وطب طوارئ، إضافة إلى سيارات مجهزة بالاستجابة المتقدمة. ولفت إلى أن المسعفين يخضعون لدورات تدريبية بصورة دورية في مركز التدريب التابع لهيئة الهلال الأحمر السعودي في منطقة مكةالمكرمة. وعن كيفية توزيع المراكز جغرافيا أشار إلى أن الهيئة تتعامل مع مربعات سكنية أو تقسيمات، ومن هذا المنطلق يتم تقسيم المحافظة إلى مربعات تقام فيها المراكز بحيث يغطي كل مركز المربع المتواجد فيه بالإضافة إلى الطرق السريعة، وأن من ضمن خطة الهيئة المستقبلية تخصيص منشآت لمراكز هيئة الهلال الأحمر وفق طراز نموذجي يخدم العمل الإسعافي. التحقيق مع المتجاوزين وحول تجاوزات سائقي الإسعاف للإشارة الحمراء بحجة مباشرة حوادث يؤكد الدكتور الحبشي أنه عند ورود أية شكوى بهذا الخصوص يتم التحقيق مع سائق الإسعاف ومن يثبت أنه خالف الأنظمة دون وجه حق يتم اتخاذ الإجراء النظامي معه. واعترف الدكتور الحبشي بأن الزحام المروري يشكل عائقاً كبيراً أمام سيارات الإسعاف ومسعفي الهلال الأحمر في الوصول بأسرع وقت ممكن لموقع الحالة المراد مباشرتها. وناشد الجميع بالابتعاد عن مواقع الحوادث وعدم التجمهر وسرعة فسح المجال للمختصين لإتمام عملهم وإنقاذ الحالات. الإسعاف الطائر وأشار إلى أن خدمة الإسعاف الطائر مطلب ملح لتباعد المسافات ولتقليل زمن الاستجابة بالحالات الطارئة الخطيرة، مؤكدا أن انطلاق الإسعاف الجوي في المنطقة لم يكمل عامه الأول وحقق نتائج إيجابية متميزة بعد أن تم تجهيز المهبط الجوي الخاص بالهيئة في منطقه الشميسي.