خلصت لجنة حكومية خماسية في تقرير رفعته لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، إلى أن السبب الرئيسي لقصور الخدمات الإسعافية للمصابين في الحوادث المرورية على طريق الطائفالرياض يرجع إلى قلة الإمكانات المتاحة لهيئة الهلال الأحمر. ولفتت إلى أن الطريق لا تخدمه سوى ثلاثة مراكز للهلال الأحمر في العطيف، المويه وظلم، وفي كل مركز فرقة واحدة مكونة من مسعف وسائق، وليس باستطاعتها نقل أكثر من حالة في وقت واحد، مما يتعذر معه تقديم خدمة إسعافية متكاملة للمصابين. تقرير اللجنة التي شكلت بتوجيه من أمير مكة على خلفية وفاة مقيمة عربية نتيجة لتأخر إسعافها بعد تعرض أسرتها لحادث مروري بالقرب من مركز رضوان، تضمن ست توصيات عاجلة؛ تقترح زيادة عدد فرق مراكز لهيئة الهلال الأحمر في العطيف، المويه وظلم بحيث لا يقل عددها عن ثلاث في كل مركز، استحداث مراكز جديدة للهيئة على طريق الرياضالطائف، على أن تحدد مواقعها من قبل لجنة مشكلة من الجهات المختصة، وتعطى أولوية لاستحداث مركز في عشيرة ورضوان، تكثيف الخدمات الإسعافية المقدمة من الهلال الأحمر والمراكز الصحية الواقعة على الطريق في مواسم الحج والعمرة والصيف، الاستعانة بالمراكز الصحية وإمكاناتها المتاحة للمساعدة في نقل المصابين وعلاجهم بالتنسيق بين الهلال الأحمر والشؤون الصحية، الاستعانة بخدمة الإسعاف الجوي الذي يوفر الكثير من الوقت والجهد؛ نظرا لطول المسافة بين مواقع الحوادث والمستشفيات الكبيرة في محافظة الطائف وطول مدة نقل المصاب بسيارة الإسعاف التي تصل الى أكثر من ساعتين في بعض الأحيان، إضافة إلى عقد دورات تدريبية في مجال الإسعافات الأولية لأفراد الأمن العاملين على الطريق تمكنهم من التعامل مع المصابين في حالة تأخر وصول فرق الهلال الأحمر. يذكر أن اللجنة الخماسية مشكلة من محافظة الطائف، المرور، أمن الطرق، الشؤون الصحية والهلال لدراسة تكرار الحوادث على طريق الطائفالرياض وتأخر إسعاف المصابين وما ينتج عن ذلك من وفيات.