لقي سلطان قبيلة "دينكا نقوك" في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السوداني "كوال دينق مجوك" مصرعه بعد استهداف سيارته بقذائف "آر بي جي". وأبلغت مصادر "الشرق" أن "مجوك" كان يعتزم زيارة الحدود الشمالية عند الخط 10 ونبهته القوات الإثيوبية (اليونسفا) العاملة في المنطقة بأن المنطقة التي يقصدها متنازع عليها بين قبيلته وقبيلة "المسيرية" ونصحته بعدم زيارتها، وتحت إصرار الناظر "كوال" على الزيارة رافقته مجموعة من القوات الأممية لحمايته. وأوضح المصدر أن الهجوم الذي نفذه مسلحون من قبائل "المسيرية"، أسفر أيضا عن مقتل 4 عناصر من القوات الإثيوبية التي كانت ترافق الموكب. وسبق الحادث، اندلاع اشتباكات بين قبائل "المسيرية" والقوات الإثيوبية التي تقود بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أبيي، الأمر الذي دفع بعناصر من تلك القبائل إلى إطلاق النار على موكب سلطان قبائل "الدينكا نقوك". تجدر الإشارة إلى أن منطقة أبيي الغنية بالنفط تشهد منذ سنوات نزاعات مسلحة بين قبائل "المسيرية" و"الدنكا نقوك"، كان أعنفها ما وقع في العام 2011 وقتل خلالها ما لا يقل عن 49 شخصا، وأصيب عشرات آخرون بينهم تسعة من قبيلة "دينكا نقوك" وشرطة الإدارية، و40 شخصاً من قبيلة "المسيرية". وتوقع مراقبون اشتعال حرب جديدة بين القبيلتين عقب مقتل سلطان "دينكا نقوك". في السياق، نفت الحكومة السودانية ما أشيع عن تسلل قوات الجبهة الثورية إلى داخل الخرطوم وأن مدن شندي وعطبرة والدامر باتت أهدافاً عسكرية. وأعلن والي ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر في تصريحات له أمس وضع السلطات الأمنية بالولاية في حالة تأهب واستعداد لصد أي عدوان محتمل على الخرطوم، ونفى الخضر الشائعات التي راجت الأيام الفائتة بوصول قوات الجبهة الثورية إلى أطراف العاصمة. الخرطوم | فتحي العرضي