اعترف جيش جنوب السودان بان القوات الشمالية سيطرت على بلدة أبيي النفطية المتنازع عليها بين الجانبين بعد معارك ضارية اندلعت بعد كمين نفذه جنود جنوبيون وادي الي مقتل 21 من القوات الشمالية في البلدة يوم الخميس الماضي. ووصل رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي الرئيس الجنوب افريقي السابق الي الخرطوم أمس من أجل حث الجانبين علي التهدئة، بينما أقال الرئيس عمر البشير المسؤولين في البلدة. وقال الناطق الرسمي باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير للصحفيين أمس أن بلدة ابيي أصبحت تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية الان بعد ان دخلتها بالدبابات." واضاف ان الطائرات الشمالية قصفت اربع قرى على الاقل من بينها قريتا قريتا توداش وتجالي قرب أبيي. ونقل التلفزيون السوداني بياناً للجيش الشمالي أعلن فيه دخوله أبيي وتكبيد ما اسماه (العدو) خسائر كبيرة. وأدان حزب المؤتمر الوطني الهجوم الذي نفذته قوات الحركة الشعبية على القوات المسلحة في منطقة أبيي ضمن القوات المشتركة. واعتبر وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين، أن الوضع في بلدة أبيي "مفتوح على الاحتمالات كافة"، مطالباً حكومة الجنوب بإنهاء الفترة الانتقالية بهدوء وسلام. الى ذلك توقع الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السودانى نشوب حرب أهلية نتيجة الطرح الذى تطرحه الحركة الشعبية بان تكون " أبيي" فقط لجزء من سكان أبيي وهم الدينكا فقط ". وقال اسماعيل فى تصريحات له فى القاهرة امس عقب مباحثات مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، حول خطوات الخرطوم لتفادى الحرب ، أن هناك مباحثات تجرى الآن فى اديس ابابا لوفدين من الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى، هدفها أن تصل إلى اتفاق يرضى الطرفين اللذين يكونان أبيي وهما المكونات الاهلية قبيلتى "دينكا نقوق" و"المسيرية". وأضاف " أبيي يجب أن تكون لسكانها ثم بعد ذلك هم يقرروا اذا أرادوا الانضمام للشمال أو الجنوب، ولكن الحركة الشعبية تريد ان تكون أبيي فقط لجزء من سكان ابيي وهى الدنكا فقط". وأكد على ان هذا الطرح الذى تطرحة الحركة الشعبية يعنى حرب أهلية بين مكونات آبيي وهو ما حذر منه الرئيس السودانى البشير قائلا "انه اذا أرادت الحركة الشعبية أن تعالجه من طرف واحد فهذا ينذر بحرب اهلية ويجب أن نحذر منه".