فوجئ نشطاء ومتطوعون في مجال حماية البيئة، بالحجم الكبير لأكوام النفايات ومخلفات البناء وكمية إطارات المركبات التالفة، على طول الشريط المحاذي لغابة أشجار المانجورف «القرم» على ساحل خليج تاروت، التي حولت المكان إلى أشبه بمنطقة تجميع نفايات، وباتت تهدد المكان بشكل حقيقي. وطالبوا خلال الحملة الثالثة للحفاظ على آخر ما تبقى من غابة أشجار المانجورف «القرم» التي شهدتها محافظة القطيف أمس، بمشاركة أكثر من عشرين متطوعاً ومتطوعة من جمعية العطاء النسائية بالقطيف، وجمعية المؤيدين والمتطوعين للبيئة بتسوير غابة «القرم» وحمايتها من العبث، خصوصاً وأن المنطقة تُمثل بيئة مهمة لدورة حياة كثير من أنواع الأسماك والربيان والكائنات البحرية. وذكر نائب رئيس جمعية العطاء النسائية هناي آل سيف ل»الشرق»، أن فريق الجمعية الذي انضم للحملة لا يستطيع إزالة الكم الهائل من المخلفات الموجودة، وأضافت «المخلفات تُهدد هذه الغابة الجميلة والثروة التي لا تقدر بثمن». وأوضحت أن مشاركتهم في إزالة بعض النفايات بهدف توجيه رسالة معنوية للجهات المعنية بضرورة المبادرة للحفاظ على المكان وتحويله لمحمية وعدم السماح لضعاف النفوس برمي مخلفات البناء والنفايات على امتداد الساحل. من جهته، استغرب نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر أصفواني، الذي حضر للموقع لتشجيع المتطوعين، إهمال الجهات المعنية للمنطقة والسماح برمي المخلفات فيها، مطالباً بتسوير الغابة ومحاسبة كل من يعتدي عليها سواء بالردم أو التجريف أو التعدي برمي الأنقاض، وتطبيق القرارات الحكومية التي تجرم الاعتداء على هذه الثروة الوطنية والبيئية التي وصفها بالفريدة من نوعها. وأكدت رئيسة جمعية المؤيدين والمتطوعين للبيئة، الدكتورة نجوى بخاري، أن الحملة هي الثالثة في محافظة القطيف، مبينة أن الجمعية تعتزم إطلاق حملة مماثلة رابعة في منطقة رأس أبو علي وخامسة ستكون في محافظة القطيف، وذلك للتوعية بأهمية الحفاظ على هذه الأشجار وضرورة الحفاظ على البيئة البحرية وما تبقَّى منها وتحويلها إلى محمية لحمايتها من العبث والتجريف. متطوعة تشارك في تنظيف أكوام من المخلفات والأنقاض. (الشرق) الصفواني يشير لشريط الأنقاض ومخلفات البناء الذي يحاصر الغابة