قادت سيدةٌ حملةً لتنظيف جانب من غابة أشجار المانجروف الواقعة على ساحل مدينة سيهات بمحافظة القطيف، عصر يوم أمس، وذلك بهدف إيصال رسالة لكل المعنيِّين بضرورة الحفاظ على البيئة البحرية وما تبقَّى منها وتحويلها إلى محمية لحمايتها من العبث والتجريف. وذكرت المشرفة على الحملة رئيسة جمعية المؤيدين والمتطوعين للبيئة، الدكتورة نجوى بخاري، أنها وزملاءها من النساء والرجال، الذين يمثلون دولاً مختلفة بعضهم من إنجلترا وأمريكا والفلبين، وعددهم 13 شخصاً، جاؤوا للقطيف ولموقع الغابة الموجودة في مدينة سيهات بالتحديد لإيصال رسالة لجميع المعنيِّين بضرورة الحفاظ على البيئة البحرية وحمايتها من التجريف والعبث. وأضافت أنَّ أكبر هدف لها ولمجموعتها المتطوعة هو توعية الشعب بأهمية ما تبقَّى من الغابة التي لم يتبقَّ منها سوى 10%، مبيِّنةً أن هذه المنطقة في السابق كانت تحتوي على أكبر غابة مانجروف في العالم، ولكن للأسف لم يتم الحفاظ عليها، فيما تتعرَّضُ بقية الأشجار الموجودة الآن للتهديد بالتجريف وغيره. وأشارت إلى أنَّ هذه الحملة التي تعتبر الأولى من نوعها لمجموعتها في القطيف، هي لتوعية الناس كذلك بأهمية هذه الأشجار، متسائلةً كيف يمكن أن ندفن أشجاراً في بلد صحراوي، علاوةً على ما تحمله من أهمية بيئية وصحية؟، مطالبة بتحويل ما تبقَّى من الغابة إلى محمية، لحمايتها من العبث، ومن الأنقاض التي تحاصرها. من جانبها، ذكرت الناشطة البريطانية إيمي ل»الشرق»، وهي إحدى المشاركات في الحملة: أنا موجودة هنا لأنني أعتقد بأن هذه منطقة جميلة، فالزائر للغابة يستطيع أن يرى الطيور الجميلة والمناظر الخلابة. وقالت: «كثيرون يريدون بناء منازل هنا، ولكن هذه المنطقة جميلة ويجب الحفاظ عليها، وأنا سعيدة للمساهمة في الحفاظ على هذه المنطقة عبر مشاركتي البسيطة بتنظيفها من النفايات والمخلَّفَات». يشار إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن الجهود التي يبذلها نشطاء وأعضاء لجان أهلية للحفاظ على ما تبقى من الغابة، وعلى البيئة البحرية في خليج تاروت، والتي باتت تهددها الجرافات، بسبب أعمال الدفن والتمدد العمراني.