تحاول الفنانة بدور السديري تعريف الشعب الألباني بموروث المملكة العربية السعودية، عبر لوحاتها في المعرض الفني في الأيام الثقافية السعودية في ألبانيا. وتشارك السديري في المعرض بمجموعة من الأعمال، إضافة إلى أنها ستقوم بشرح الأعمال المعروضة للزوار خلال أيام المعرض. وقالت السديري ل «الشرق»: «سبق لي أن شاركت في معارض داخل المملكة وخارجها»، وأنها أقامت معرضها الشخصي الأول قبل عام، وحصلت هذه السنة على جائزة بينالي لندن عن الموروث وعن ثقافة التمور، الذي كان فكرة أساسية لمعرضها الأول. وأوضحت أنها تحاول «نقل موروث المملكة إلى اللوحة»، واستكمال تجربتها في «الدمج الفني»، كونها تستخدم خامات مختلفة، مشيرة إلى أن «التكنولوجيا هي الأسرع لإيصال أي فكرة يريدها الفنان على المستوى العربي أو الخارجي»، لافتة إلى أنها تحاول «إيصال ثقافة سعودية حاضرة يتم الاحتفاء بها، ويقام لها مهرجانات خاصة، وهي التمور، وتسليط الضوء على هذا الموروث». وأشارت إلى أنها تسعى إلى «جذب المتلقي من خلال التمور»، لافتة إلى أن دمج الحضارة مع التراث يبرز عنصر الجمال فيها. وحول عملها المجسم، الذي استخدمت فيه سعف النخيل، تم وضعه في صندوق تراثي، وتحمل داخله رسالة حول هذه «السعفة»، قالت السديري إنها استخدمت فيه كافة العناصر الفنية، إضافة إلى البورسلان الذي حمل صور «سكانيوجرافي»، مبينة أنه عمل «معاصر جداً»، يحمل رسالة إلى الحرفيين بأن الحرفة ذاكرة المدينة ويستطيع كل حرفي أن يستخدم حرفته كعمل فني ويقدمها للمتلقي، موضحة أن العمل عبارة عن لوحة رسمتها بالكمبيوتر للنخلة، وأن الدمج فيه جعل العمل أكثر تميزاً. وأضافت، إن جميع أعمالها في المعرض جديدة، ولم يسبق لها العرض في أي معرض سابق، مؤكدة أن الفنان يجد نفسه محاصراً بفكرة تحتويه، وأن التمرة «أصبحت تمتزج بكل أفكارها اليومية».