تفتتح الجمعية الفيصلية الخيرية النسائية بمحافظة جدة معرض "سليسلة" السنوي لهذا العام تحت عنوان "العودة إلى الأصل" برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت خالد بن عبدالعزيز وبدعم وتمويل من مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية وذلك مساء يوم الأحد 25 ربيع الأول الجاري الموافق 22 مارس 2009 م . وأوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود رئيسة الجمعية الفيصلية رئيسة مركز سليسلة أن المعرض الذي يستمر يومين يأتي مكملا لمعارضها السابقة في استخدام السعف كمادة أساسية في المنتجات. إلا أن ما يميز معرض هذا العام هو استمرار المركز في نهجه بتطوير الموروث الحرفي للمرأة السعودية التي تتقن سف السعف وتصنيعه وحياكة السدو وذلك بدمج السدو مع السعف ومشتقاته من خيش وحبال وليف وبنمط مطور من خلال حياكة نقوش السدو بالخيوط الحريرية والكروشيه واللاسية واستخدامه في المنتجات التي تلاقي رواجا لدى السيدات مثل الحقائب ومستلزمات المنزل للضيافة والديكور وتطوير الغرز التي تستخدمها المرأة السعودية في حياكة ملابسها في مناطق المملكة المختلفة. وأضافت // إن عنوان معرض هذا العام "العودة إلى الأصل" يعني التزام مركز سليسلة في كونه حلقة وصل تربط الجيل الحالي بالجيل السابق ونقله للجيل القادم إضافة إلى تحقيق هدف المركز في استغلال الموارد المحلية الطبيعية خاصة السعف الذي تشكل حرفة صناعته النسبة الأعلى بين الحرف التي تتقنها الحرفيات من النساء السعوديات كما أن استخدامه يفتح المجال لتحقيق طموحات ذوي الاختصاص الذين نادوا بأهمية الاستفادة من سعف النخيل ومخلفاته وتطويره إلى مشروعات تجارية ناجحة بهدف الاستفادة من أعداد النخيل في المملكة //. وأشارت سمو الأميرة فهدة بنت سعود إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية التي يحققها مركز سليسلة بوصفه ينطلق من رؤية وطنية ذاتية وبتمويل ذاتي ولأهداف سامية تحول فيها الأسر الفقيرة من مستهلكة إلى منتجة ومبدعة إلى جانب دعم الحرفيات من السيدات في مختلف مناطق المملكة واللاتي يقمن بإنتاج السعف ورفع مستواهن الاقتصادي من خلال تشجيعهن على مضاعفة وتحسين مستوى إنتاجهن وفق متطلبات مركز سليسلة مما يسهم بشكل أساسي في الارتقاء بهذه الحرفة وتطويرها إضافة إلى إسهام المركز في برامج تدريب و تأهيل المرأة السعودية من الأسر محدودة الدخل والفقيرة والمعوقات جسديا والصم والبكم من خلال تدريبهن على الحرف اليدوية بهدف تنمية مواهبهن وقدراتهن الذاتية والعمل على تحسين مستواهن الاقتصادي وذلك من خلال توفير فرص وظيفية داخل المركز أو الانطلاق للعمل في سوق العمل المحلي أو العمل لحسابهن الخاص فضلا عن دور المركز في الحفاظ على المنتج التراثي اليدوي وضمان استمرار يته لأجيال قادمة بتصنيعه للكثير من مستلزمات المرأة والأسرة بشكل يتناسب مع كل الأذواق والمناسبات. // انتهى // 1116 ت م