تفتتح الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية في محافظة جدة بعد غد الأحد معرض مركز «سليسلة» السنوي لهذا العام بعنوان «العودة إلى الأصل»، تحت رعاية الأميرة حصة بنت خالد بن عبدالعزيز، في نادي الفروسية. وقالت الأميرة فهدة بنت سعود ل «الحياة»: «إن معرض سليسلة لهذا العام يأتي مكملاً لمعارضها في الأعوام السابقة في استخدام السعف مادة أساسية في المنتجات، إلا أن ما يميز معرض هذا العام هو استمرار المركز في نهجه بتطوير الموروث الحرفي للمرأة السعودية التي تتقن سف السعف وتصنيعه وحياكة السدو، وذلك بدمج السدو مع السعف ومشتقاته من خيش وحبال وليف بنمط مطور من خلال حياكة نقوش السدو بالخيوط الحريرية والكروشية واللاسية واستخدامه في المنتجات التي تلاقي رواجاً لدى السيدات كالشنط ومستلزمات المنزل للضيافة والديكور. وتطوير الغرز التي تستخدمها المرأة السعودية في حياكة ملابسها في مناطق المملكة». وأكدت أن «عنوان معرض هذا العام العودة إلى الأصل نابع من التزام مركز سليسلة في كونه حلقة وصل تربط الجيل الحالي بالجيل السابق ونقله للجيل القادم، إضافة الى تحقيق هدف المركز في استغلال الموارد المحلية الطبيعية، خصوصاً السعف الذي تشكل حرفة صناعته النسبة الأعلى بين الحرف التي تتقنها الحرفيات من النساء السعوديات، كما أن استخدامه يفتح المجال لتحقيق طموحات ذوي الاختصاص الذين نادوا بأهمية الاستفادة من سعف النخيل ومخلفاته، وتطويره إلى مشروعات تجارية ناجحة بهدف الاستفادة من اعداد النخيل في المملكة». وأشارت الأميرة فهدة إلى أن ما يميز المعرض أنه منتج محلي تراثي مطور ويتناسب مع كل ذوق النساء في كل الأعمار وكل الطبقات الاجتماعية، بل «حرصنا على أن تكون كل ترتيبات المعرض بأيد سعودية إبتداءً من الفتيات اللائي ينتجن المعروضات، إضافة إلى بطاقة الدعوة المصورة من موظفات الجمعية، والديكور المميز للمعرض والذي يتناسب مع عنوان المعرض والمعد من شابة سعودية وعضوة في مجلس إدارة الجمعية». وأضافت: «يتفوق مركز سليسلة بآثاره الاجتماعية والاقتصادية لأنه انطلق من رؤية وطنية ذاتية وبتمويل ذاتي ولأهداف سامية تحول فيه الأسر الفقيرة من مستهلكة إلى منتجة ومبدعة، ويدعم الحرفيات من السيدات في مختلف مناطق المملكة، ورفع مستواهن الاقتصادي من خلال تشجعيهن على مضاعفة وتحسين مستوى إنتاجهن وفق متطلبات مركز سليسلة، وهو ما يسهم بشكل أساسي في الارتقاء وتطوير هذه الحرفة، إضافة إلى إسهام المركز في برامج تدريب وتأهيل المرأة السعودية من الأسر محدودة الدخل والفقيرة وفئة المعوقات الجسدية والصم والبكم، من خلال تدريبهن على الحرف اليدوية، بهدف تنمية مواهبهن وقدراتهن الذاتية والعمل على تحسين مستواهن الاقتصادي بتوفير فرص وظيفية داخل المركز أو الانطلاق للعمل في سوق العمل المحلية أو العمل لحسابهن الخاص».