حالة الإعلام السعودي محيرة؛ فرغم تعطُّش المشاهدين لما يعرض في اليوتيوب، ورغم ما يمتلكه الشباب السعودي من إبداع الفكرة والتقديم والإخراج في برامجهم المُعَدَّة بأبسط الطرق وأقل الميزانيات! إلا أنَّ التليفزيون السعودي بقنواته المُتعدِّدَة وميزانيته المليونية يعجز عن جذب ربع ما جذبته قناة (يوتيوبية) سعودية. وهنا تكمن الحيرة، فرغم توافر الأفكار والطاقات والمال إلا أن وزارة الإعلام بقنواتها المتناثرة لم تستطع أن تنهض بإعلامها. والإشكال بكل تأكيد يكمن في الوزارة؛ فالشباب يمتلكون الأفكار والاحترافية والجدية وقنواتهم وملايين المتابعين يشهدون لهم بذلك، أما وزارتنا بكوادرها (طويلة العمر) فهي تغرد خارج (الإرسال) مكتفية بكونها مجرد خانة في قائمة القنوات.