تجددت الاشتباكات بعد ظهر اليوم الجمعة ، بين قوات الشرطة المصرية ومسلمين حاولوا اقتحام كنيسة مارى جرجس للأقباط الأرثودكس بمنطقة المحطة وسط مدينة كوم امبو في محافظة أسوان بأقصى جنوب مصر. وبحسب شهود عيان، حاول عشرات المسلمين الذي احتشدوا فى محيط الكنيسة عقب صلاة الجمعة اقتحامها على خلفية اختفاء معلمة مسلمة ، واتهام الكنيسة بالتورط فى واقعة اختفائها. ورشق المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة وزجاجات المولوتوف ، وردت الشرطة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع عليهم فى محاولة لتفريقهم ومنعهم من الوصول لمبنى الكنيسة . وقالت مصادر أمنية ، أن هناك 11 مصاباً من قوات الشرطة لكن اصاباتهم طفيفة ، فيما قال إبرام لويس الناشط الحقوقي القبطى ومؤسس رابطة “ضحايا الإختطاف والإختفاء القسرى” ، أن هناك 12 مصاباً من المواطنين الأقباط فى أحداث كوم امبو، بينهم شخص نقل إلى مستشفى أسيوط الجامعى لخطورة حالته . وكان مسلمون حاصروا مساء الخميس الكنيسة ، وقذفوا مبانيها بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف، كما اشتبكوا مع قوات الشرطة التى ردت باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم. وجاءت الأحداث فى كوم امبو بعد أختفاء معلمة مسلمة، واتهام أهلها لمسيحيين بالتورط فى الاختفاء، حيث كانت شوهدت قبل اختفائها بصحبة صديقة مسيحية لها أمام الكنيسة مما أثار شكوك أهلها فى اختطافها واحتجازها داخل الكنيسة، وبعد أحداث استمرت حتى الساعة الثانية من صباح الجمعة وشملت حصار الكنيسة وقطع الطرق والسكك الحديدية، ونجحت جهود أمنية وشعبية فى فض حصار المسلمين للكنيسة ، فيما قال شهود عيان أن أهل المعلمة المسلمة أمهلوا الشرطة 48 ساعة للوصول للمعلمة المختفية واعادتها لأسرتها ، مهددين بالعودة لمحاصرة الكنيسة واقتحامها فى حال عدم عودة المعلمة المسلمة . أسوان | د ب أ