خالد بن سلمان يستقبل قادة وزارة الدفاع وكبار مسؤوليها    فيصل بن مشعل يرعى حفل أهالي القصيم بعيد الفطر المبارك    المملكة ترحب بتشكيل الحكومة السورية    قائد الجيش السوداني: لا سلام مع «الدعم السريع» إلا بإلقاء السلاح    إطلالة على اليوم العالمي للمسرح    ولي العهد يؤدي صلاة العيد في المسجد الحرام.. ويبحث المستجدات مع سلام    خادم الحرمين: أدام الله على بلادنا أمنها واستقرارها وازدهارها    «سلمان للإغاثة» يوزّع 644 سلة غذائية في محلية بورتسودان بولاية البحر الأحمر في السودان    انقطاع الكهرباء عن مئات الألوف في شرق كندا بسبب عاصفة جليدية    رابطة الأندية المصرية تلغي عقوبة خصم 3 نقاط من الأهلي بعد انسحابه أمام الزمالك    سار تنقل 1.2 مليون مسافر في رمضان    200 حديقة وساحة لاحتفالات تبوك    إنجاز إيماني فريد    الأمانة والدواء البديل.. رأي أم مخالفة؟!    جولة مسرحية لتعزيز الحراك الثقافي بالمملكة    «الإذاعة والتلفزيون» تميزت في محتوى رمضان    «سلمان للإغاثة» يوزّع 869 سلة غذائية في البقاع الأوسط وطرابلس    ولي العهد يؤدي صلاة العيد في المسجد الحرام ويستقبل المهنئين    التسوق الرقمي تجربة فريدة في العيد    محافظ صامطة يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك وسط جموع المصلين    نتج عنه وفاتها.. الأمن العام يباشر حادثة اعتداء مقيم على زوجته في مكة    بنهاية شهر رمضان.. تبرعات إحسان تتجاوز 1.8 مليار ريال    سر تأخر إعلان الهلال عن تمديد عقد البليهي    بين الجبال الشامخة.. أبطال الحد الجنوبي يعايدون المملكة    عيد الدرب.. مبادرات للفرح وورود وزيارات للمرضىع    جوارديولا غاضب بسبب موسم مانشستر سيتي    وزير الحرس الوطني يستقبل قادة الوزارة وكبار مسؤوليها المهنئين بعيد الفطر    أمير منطقة جازان ونائبه يستقبلان المهنئين بعيد الفطر    أمير منطقة جازان يعايد العامري والشيخ معافا    صلاة عيد الفطر في المسجد النبوي    ولي العهد وسلام في صلاة العيد.. لقطة تعكس ثقة السعودية في القيادة اللبنانية    أكثر من 49 ألف مستفيد من الخدمات الطبية بجوار المسجد النبوي خلال شهر رمضان    خادم الحرمين: أهنئكم بعيد الفطر بعد صيام شهر رمضان وقيامه    توقعات بهطول أمطار غزيرة على 7 مناطق    ارتفاع حصيلة قتلى زلزال ميانمار إلى أكثر من 1000    كاميرات المراقبة تفضح اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية    ثنائية مبابي تهدي ريال مدريد الفوز على ليجانيس    545 مليون ريال ل 6 استثمارات سياحية بالأحساء    المعايدة بين صمت يتكلم وعتاب رقيق    لماذا لا تخلد شاشاتنا ثقافة الأعياد    العيد انطلاقة لا ختام    التنافر المعرفي بين العقلانية والعقلنة 1/ 2    1320 حالة ضبط بالمنافذ الجمركية    أمير القصيم يشكر خادم الحرمين على تسمية مستشفى شمال بريدة مستشفى الملك سلمان    بلدية وادي الدواسر تُكمل استعداداتها لعيد الفطر بتجهيز الميادين والحدائق    ولي العهد يوجه بتوفير أراض مخططة ومطورة للمواطنين في الرياض    ولي العهد يتلقى اتصالاً هاتفيًا من رئيس دولة الإمارات    الرئيس عون: لبنان دخل مرحلة جديدة بعد عقود من العنف والحروب    وزارة الداخلية.. منظومة متكاملة لخدمة وسلامة وأمن ضيوف الرحمن    برعاية سعودية.. سورية ولبنان تعيدان تعريف العلاقة    خلال أسبوع.. ضبط 25 ألف مخالف للأنظمة    تجمع الرياض الصحي الأول يحقق أرقاماً قياسية في ختام حملة "صم بصحة"    أبشر بالفطور تختتم أعمالها بتغطية محافظات الشرقية و توزيع ٥٠ الف وجبة    تجمع الرياض الصحي الأول يُطلق حملة «عيدك يزهو بصحتك» بمناسبة عيد الفطر المبارك 1446ه    أمانة الشرقية تزرع 5 آلاف شجرة و 10 آلاف وردة احتفاءاً بمبادرة السعودية الخضراء    أكثر من 70 ألف مستفيد من برامج جمعية الدعوة بأجياد في رمضان    سوزان تستكمل مجلدها الثاني «أطياف الحرمين»    حليب الإبل إرث الأجداد وخيار الصائمين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



192 قتيلا ومصابا في مواجهات بين الأمن والمسيحيين في مصر
نشر في البلاد يوم 10 - 10 - 2011

أكد التلفزيون المصري ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات بين الأقباط وقوات الأمن والشرطة في منطقة ماسبيرو بوسط القاهرة إلى 17 قتيلاً، فيما قالت وكالة فرانس برس إن القتلى عددهم 14 وقالت مصادر أخرى أن عدد القتلى بلغ 32 شخصا . وكان المحتجون انطلقوا في مسيرة في وقت سابق من حي شبرا الذي يقع في شمال القاهرة ويضم بين سكانه كثيرا من الأقباط ونقل التلفزيون عن هشام شيحة وكيل وزارة الصحة أن عدد المصابين من الطرفين ارتفعت إلى أكثر من 140 شخصا. ودخلت قوات الشرطة العسكرية إلى ميدان التحرير لفض المعتصمين الذين حاولوا إقامة متاريس أمام مداخله. ووقعت الاشتباكات عندما تصدت قوات الأمن لعدة مئات من المحتجين الأقباط لدى تقدمهم صوب مبنى الإذاعة والتلفزيون في وسط القاهرة، محاولين الاعتصام أمامه على ما يبدو. وقال أحد شهود العيان إن قوات الشرطة العسكرية أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجين، وإن بعضهم ردوا عليها بالرشق بالحجارة. وأسفرت الاشتباكات عن وقوع عدد من الإصابات، لم يتسن حصرها ، وقابل أفراد الشرطة العسكرية رشق الأقباط لهم بالحجارة بإطلاق عدد من الأعيرة النارية فى الهواء دون جدوى. وكان بعض المتظاهرين مسلحين بأسلحة آلية استولوا عليها من مركبات تابعة للجيش بعد إحراقها، وكذلك قاموا بتدمير ممتلكات خاصة وعامة. وألقى متظاهرون قنابل مولوتوف على مركبات تابعة للجيش وسمعت طلقات رصاص. وشوهد أهالي قادمون من منطقة السبتية لمساندة الجيش. وقال الصحفي صمويل العشاي، الذي شارك في التظاهرة، ل»العربية.نت» إن فلول وبلطجية الحزب الوطني المنحل هي التي أطلقت الرصاص الحي لمنع المتظاهرين الأقباط من التعبير عن غضبهم. وقال صمويل العشاي «إن المظاهرات بدأت سلمية في تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت القاهرة، وبدأناها بمسيرة جابت شارعي الجلاء وبولاق أبو العلا الموازيين لساحة ماسبيرو، وانضم إلينا عشرات الآلاف بينهم مسلمون ومسيحيون، ولكن عندما بدأنا التجمع أمام ساحة ماسبيرو فوجئنا بالشرطة العسكرية تطلق النار في الهواء وتطاردنا بالمدرعات العسكرية حتى ميدان عبدالمنعم رياض. وقال عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه شاهد «مدرعات للجيش تدهس المتظاهرين، وهذه جريمة حرب وجريمة في حق الإنسانية يجب أن يحاكم المسؤولين عنها، ويجب أن يحاسب من أصدر الأوامر». وأضاف في مداخلة هاتفية على قناة النيل للأخبار: «هؤلاء متظاهرون سلميون، ولم يكن أحد من المتظاهرين يحمل سلاحاً، لكن الجيش هو من صعّد الأمر، والمشير يجب أن يخرج للناس الآن ويتحدث، فهذه مقدمة لحرب أهلية». وهتف المتظاهرون: «مسلم مسيحي إيد واحدة»، «يسقط يسقط حكم العسكر»، و»الشعب يريد إسقاط المشير». وقال مراسل الجزيرة نت في القاهرة إن 22 قتيلا سقطوا وأصيب 160 خلال مواجهات جرت بين الجيش المصري وآلاف المتظاهرين الأقباط الذين يحتجون على هدم كنيسة لم يرخص بناؤها في محافظة أسوان، وذلك بحسب بيان لوزارة الداخلية. وقد أحرق المحتجون عربات تابعة للجيش أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون المعروف بماسبيرو، وطالب المحتجون بإقالة محافظ أسوان لاتخاذه قرار هدم الكنيسة، كما دعوا الحكومة إلى التدخل لحل قضايا الأقباط، ومعاقبة الجناة في قضايا الاعتداء على الكنائس. وفي هذه الأثناء خرجت مظاهرة وسط العاصمة تنادي بوحدة الشعب المصري بأقباطه ومسلميه. من جهته قال وزير الإعلام المصري أسامة هيكل إن الدولة المصرية في خطر حقيقي وإن الأمر ليس مجرد فتنة، واتهم هيكل في تصريحات للتلفزيون المصري أياد خارجية بالوقوف وراء الأحداث، وقال إن قوى كثيرة تريد إجهاض الثورة المصرية. وقال مراسل الجزيرة نت في القاهرة أنس زكي إن قوات من الشرطة العسكرية والأمن المركزي تحكم السيطرة على منطقة ماسبيرو وتطارد المتظاهرين الأقباط فوق جسر أكتوبر (كوبري أكتوبر) وباتجاه ميدان رمسيس، ونقل عن بيان لوزارة الداخلية المصرية أن عدد القتلى حتى الآن ثلاثة قتلى من الجيش وأربعة من المتظاهرين وبلغ عدد الجرحى من الطرفين 80 مصابا. وذكر التلفزيون المصري أن المتظاهرين الأقباط رشقوا جنود الجيش والشرطة المكلفين بحماية مبنى ماسبيرو بالحجارة. اندلاع المواجهات وبدأت المواجهات بعد وصول الآلاف من المتظاهرين الأقباط إلى شارع ماسبيرو أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون، قادمين في مسيرة من حي شبرا للاعتصام احتجاجا على ما يعتبرونه أعمال عنف طائفية وقعت في أسوان جنوب البلاد. ولم تتضح بعد أسباب اندلاع العنف. لكن وكالة الصحافة الفرنسية ذكرت أن متظاهرين أقباطا رشقوا قوات الجيش والأمن المركزي الذين يحرسون مبنى الإذاعة والتلفزيون بالحجارة، وأشعلوا النار في سيارتين، وقد أكد التلفزيون المصري إحراق المتظاهرين سيارات للجيش. وأظهرت لقطات متلفزة قيام المتظاهرين بإشعال النار في مركبات للجيش المصري، فيما أفاد شاهد عيان بأن المتظاهرين ألقوا قنابل حارقة على قوات الأمن. قوات من الجيش أحبطت محاولات آلاف الأقباط الاعتصام أمام مبنى ماسبيرو (الجزيرة) وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن قوات الأمن ورجال القوات المسلحة تحاول حاليا السيطرة على الموقف، وتفريق المتظاهرين الذين يقومون برشق قوات الأمن بالزجاجات الحارقة، مشيرة إلى أن قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا بالحواجز الحديدية أمام المبنى، وأغلقت جميع أبوابه لضمان عدم اقتحامه من قبل المتظاهرين. وأشارت صحيفة الأهرام -على موقعها الإلكتروني- إلى أن حالة من الفوضى كانت عمت وسط البلد وتحديدا أمام مبنى ماسبيرو، وذلك بعد قيام مئات المتظاهرين الأقباط بقطع الطريق أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون على كورنيش النيل بوسط القاهرة. وقام متظاهرون أقباط بعد ذلك -وفق الصحيفة- برشق قوات الجيش والشرطة المكلفة بحماية مبنى التلفزيون بالحجارة، كما قاموا بإشعال النيران في سيارة للجيش وعدد من السيارات الخاصة على كورنيش النيل، وقطع طريق الكورنيش أمام ماسبيرو، في وقت حاولت فيه قوات الدفاع المدني السيطرة على الحرائق بالسيارات. سبب الاحتجاجات وكان نحو عشرة آلاف قبطي نظموا مسيرة بدأت من منطقة شبرا إلى وسط القاهرة للمطالبة بإقالة محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد ومدير أمن المحافظة اللواء أحمد ضيف صقر، احتجاجا على أحداث قرية المارنياب بمركز إدفو في أسوان بصعيد مصر. ورفع المتظاهرون الأقباط الصلبان وصور المسيح أثناء المسيرة، وأحرقوا صورة لمحافظ أسوان احتجاجا على تصريحاته بشأن أحداث قرية الماريناب، مشيرين إلى أنها تخل بمبدأ المواطنة. كما طالبوا بإقالة مدير الأمن لتقاعسه عن حماية حقوق الأقباط في أسوان. ودعا المشاركون في المسيرة -وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية- إلى سرعة القبض على المحرضين والجناة في أحداث قرية الماريناب، وسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد، وقانون يجرم التحريض على مهاجمة دور العبادة. تجدر الإشارة إلى أن محافظ أسوان كان قد صرح بأنه «وافق على طلب الأقباط إعادة بناء مضيفة كانت من الخشب والبوص بارتفاع تسعة أمتار، إلا أن الأقباط تجاوزوا ذلك..، وأن المسلمين في القرية غضبوا من هذ،ا واعترف الأقباط بهذا التجاوز ووعدوا بإزالة الأمتار الزائدة، إلا أن التنفيذ تأخر كثيرا، وهو ما أغضب أحد الشيوخ فقام بتجميع الشباب عقب صلاة الجمعة لإزالة الارتفاع الزائد بأنفسهم». وشدد محافظ أسوان على أن ما يتردد عن الاعتداء على كنيسة وبها مسيحيون في القرية «لا أساس له من الصحة»، وأن الحريق الذي حدث تم في حجرة للمقاول الذي تأخر في هدم الارتفاع الزائد وليس في المضيفة، وتم إخماده. وكان مسؤولون مصريون قد قالوا إن 20 شخصا قتلوا يوم الأحد عندما اشتبكت قوات الجيش المصري مع الآلاف من المحتجين الأقباط بعد أيام من حرق كنيسة في محافظة أسوان. وقال الدكتور شريف دوس، رئيس جمعية مصر للأقباط، إن 17 مدنيا قتلوا، وأصيب 40 بجروح. وفي المقابل، قال محمود علاء، المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية إن ثلاثة من أفراد الجيش المصري قتلوا، وجرح 20 على الأقل. غير أن موقع «أخبار مصر» التابع للتلفزيون المصري قال إن ثلاثة من أفراد الجيش المصري قتلوا، وجرح 100 آخرون بعد أن «قام متظاهرون أقباط أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالتعدي على قوات من الجيش ورجال الشرطة العسكرية بالسيوف والخناجر والسنج.» وذكرت وكالة الأنباء المصرية الرسمية إن «المتظاهرين الأقباط رشقوا رجال الجيش والشرطة المكلفين بحماية مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون بالحجارة وقاموا بإحراق سيارة تابعة للجيش وقطع طريق الكورنيش.» وأشارت الوكالة إلى أن نحو 10 آلاف قبطي نظموا مسيرة من منطقة شبرا إلى وسط القاهرة للمطالبة بإقالة محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد، ومدير أمن أسوان اللواء أحمد ضيف صقر احتجاجا على أحداث قرية المارنياب في أسوان. ونسبت الوكالة إلى رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف دعوته لضبط النفس «حتى تتمكن مصر من عبور هذه المرحلة المهمة،» قائلا إن «المستفيد الوحيد هم أعداء الثورة وأعداء الشعب المصري من مسلميه ومسيحييه.» وأضافت الوكالة «يتابع شرف تطورات الأحداث التى تشهدها حاليا منطقة ماسبيرو.. ويجري اتصالات مع القيادات المختلفة سواء فى الشرطة أو القوات المسلحة، والقيادات السياسية والكنسية وأعضاء لجنة العدالة الوطنية للتدخل لسرعة احتواء الموقف وتداعياته وتجنب تطوراته السلبية.» وحرق المتظاهرون صورة لمحافظ أسوان، احتجاجا على تصريحاته بشأن أحداث قرية الماريناب، داعين إلى سرعة القبض على المحرضين والجناة في أحداث القرية، وسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد، وقانون يجرم التحريض على مهاجمة دور العبادة. وفي السياق ذاته، قال الناشط القبطي جورج إسحق، عضو حركة كفاية، إن الأحداث التي وقعت الأحد في القاهرة «حزينة ومؤسفة،» مضيفا «نحن أمام مشكلة تخص المسيحيين تتطور منذ عشرة أيام في محافظة أسوان.» وأضاف لCNN بالعربية «الأمر تطور لأن هناك تقاعس كبير من قبل الحكومة المؤقتة، كما أن هناك تسرع في رد الفعل المسيحي.» وطال إسحق المجلس العسكري الحاكم في البلاد بضرورة اتخاذ حلول فورية لحل الأزمة، في حين رأى المحامي والناشط نبيل جبرائيل إن إقالة محافظ أسوان ستكون حلا مبدئيا الآن. مظاهرات في الأقصر وأسيوط والإسكندرية وأغلق الأقباط طريق محافظة الأقصر الرئيس، لكنهم فتحوا الطريق بعد تدخل المحافظ وإقناعهم بأنه سيقوم بتوصيل طلباتهم للجهات المسؤولة في القاهرة، كما نظمت تظاهرات أمام مقر الحزب الوطني المنحل في مدينة أسيوط، فيما تظاهر مئات الأقباط أمام مكتبة الإسكندرية. وتأتي هذه الاشتبكات احتجاجاً على ما يقول الأقباط إنه هدم لكنيسة في قرية الماريناب بمدينة أدفو بأسوان بواسطة متشددين، والمطالبة بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق وإلقاء القبض على المعتدين، والمطالبة بإقالة محافظ أسوان، وإعادة بناء الكنيسة من جديد على نفقة الحكومة، وإصدار قانون موحد لدور العبادة. إلا أن المحافظ يقول إنها لم تكن كنيسة وإنما مضيفة، وأن واقعة تزوير من بعض الموظفين في مجلس مدينة أدفو وراء استخراج تراخيص ترميمها ككنيسة. وحمل عشرات الأقباط في مسيرتهم من دوران شبرا إلى ماسبيرو أكفانهم، وارتدوا الملابس البيضاء التي كتب عليها أسماء بعض ضحايا العنف الطائفي، وسط هتافات ضد محافظ أسوان، حيث قاموا بحرق صورته وسط هتافات آلاف الأقباط مرددين «باطل.. باطل». وارتفعت اللافتات والصلبان على طول شارع شبرا، حيث طالب المتظاهرون الحكومة بالتدخل لحل قضايا الأقباط. وقال القمص متياس نصر، الأب الروحى لحركة شباب ماسبيرو، إن المسيرة تعبر عن المواطنين المصريين المسيحيين، لأنهم جزء من هذا الوطن، لهم كامل الحقوق التى تم تجاهلها على مدار سنين طويلة. وكان التلفزيون المصري الرسمي قد قال ان 17 شخصا قتلوا في اشتباكات وقعت أمس الاحد بين قوات الامن ومتظاهرين من الاقباط يحتجون على أحداث طائفية. ولم يذكر التلفزيون مصدر المعلومة التي ذكرها في نبأ عاجل او عدد القتلى من العسكريين والمدنيين كل على حدة. وكان التلفزيون قال في وقت سابق ان ما يزيد على 100 شخص جرحوا ايضا. مقتل 3 جنود على الأقل في اشتباكات بين الجيش ومتظاهرين أقباط في القاهرة وقالت وسائل اعلام حكومية إن ثلاثة جنود
على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من مئة عندما اشتبك متظاهرون أقباط يحتجون في وسط القاهرة على هدم ما يقولون انها كنيسة مع قوات الشرطة العسكرية في أحدث نزاع طائفي بمصر اليوم الأحد. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر مسؤول قوله ان من المرجح ارتفاع عدد القتلى «نظرا للاصابات الخطيرة التي تعرضت لها عناصر الشرطة العسكرية أمام ماسبيرو». كما نقلت الوكالة عن مراسلها قوله ان قوات الأمن قامت بالتحفظ على «أربع جثث مجهولة الهوية سقطت خلال الأحداث» ونقلتها الى المشرحة. وأضافت الوكالة ان قوات الأمن ألقت القبض على عشرات من «العناصر المثيرة للشغب» بمنطقة ماسبيرو. وأظهر بث تليفزيوني على الهواء مباشرة محتجين يرشقون أفراد الشرطة العسكرية بالحجارة والقنابل الحارقة ويضرمون النار في مركبات عسكرية. وقال شهود عيان ان المئات من الجانبين تبادلوا الضرب بالعصي على جسر 6 أكتوبر. وقال محتجون مسيحيون ان الشرطة العسكرية شنت هجوما عليهم. ويبدأ المصريون التصويت في الانتخابات البرلمانية يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني لأول مرة منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وأضرمت النار في أربع مركبات عسكرية على الأقل وأظهرت تغطية تلفزيونية المحتجين وهم يهشمون زجاج سيارات متوقفة وناقلات جند عسكرية تتجه بسرعة كبيرة صوب حشود المحتجين. وسمع دوي إطلاق الرصاص وقال شهود عيان ان حشود المحتجين حملوا جثث القتلى. ولم يتضح من الذي يطلق الرصاص. وقال مسيحي يدعى طلعت يوسف (23 عاما) ويعمل تاجرا لرويترز في مكان الأحداث ان المحتجين كانوا يسيرون بشكل سلمي. واضاف يوسف «حين وصلنا الى مبنى التلفزيون (الحكومي) بدأ الجيش يطلق ذخيرة حية» مضيفا ان مركبات الجيش دهست محتجين وقتلت خمسة. ولم يتسن التأكد من صحة عدد القتلى الذي ذكره. وتابع يوسف انه كان من المفترض ان الجيش «يحمينا». وقالت مراسلة قناة العربية الفضائية والتي يقع مكتبها في منطقة الأحداث انها شاهدت جثثا امام المبنى لكنها لم تتيقن ان كانت لقتلى أم مصابين. واضافت انها رأت أيضا محتجين يهاجمون أفراد الشرطة العسكرية ويسطون على أسلحتهم. وتظاهر ألوف المسيحيين في القاهرة والاسكندرية بسبب هجوم على كنيسة في أسوان. ونظم نشطاء مسيحيون المسيرة احتجاجا على هدم ما قالوا إنها كنيسة في قرية بمحافظة أسوان. لكن مسلمين ومسؤولين يقولون إن المبنى كان دار ضيافة حوله المسيحيون في قرية الماريناب إلى كنيسة بدون ترخيص. أكد المدون الشهير وائل عباس على مدونته ان قوات الامن ممثلة فى قوات الجيش قد استخدمت المصفحات مرة اخرى فى الهجوم على المتظاهرين وقامت المصفحات العسكرية بمطاردة المتظاهرين ودهسهم وقال عباس ان مراسلة كريستيان ساينس مونيتور شاهدت بعينها 17 جثة داخل المستشفى القبطى . بينما أكدت فيفيان مجدى ان خطيبها مايكل مسعد قد مات تحت جنزير احدى المصفحات وانها قامت بمساعدة المتظاهرين فى نقله الى المستشفى القبطى وتاكدت من وفاته ورأت بعينها 17 جثة متواجدة هناك تم نقلهم عقب احداث معركة ماسبيرو .
وقد حظرت السلطات المصرية التجول في وسط القاهرة من الثانية صباحاً إلى السابعة صباحاً. وقد جاءت المواجهات الساخنة التي بدأت يوم أمس بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس المجلس العسكري حسين طنطاوي عدم إحالة المدنيين إلى محاكم عسكرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.