كشفت مصادر صحفية ل «الشرق» أن زعيم حزب الله – النهضة الإسلامية – واثق البطاط سيقيم احتفالاً كبيراً في نادي الصناعة ببغداد، وربما سيشهد الاحتفال استعراضاً لجيش المختار، وبحسب هذه المصادر؛ فإنَّ دعوات حضور الاحتفال تم توزيعُها صباح أمس في مجلس النواب على قادة الكتل والنواب من قِبَل مراسل قناة فضائية عراقية، وتزامن توزيع الدعوات مع إعلان الحكومة «أنها تهيب بالمواطنين القبض على المدعو واثق البطاط زعيم حزب الله». وفي بيان مثير للجدل، تبنَّى جيش المختار الجناح العسكري لحزب الله (النهضة الإسلامية في العراق) أمس، دك معسكر يقيم به جماعة حزب مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة لحكام طهران (ليبرتي) بعشرين صاروخ كاتيوشا، وذكر بيان للجيش، أمس، أن عناصر من جيش المختار تمكَّنُوا من دكِّ معسكر (ليبرتي) بعشرين صاروخاً من نوع (كاتيوشا) مُوقِعِينَ عدداً من القتلى والجرحى بين صفوف المرتزقة. وأكد بيان جيش المختار «جاهزية مجاهديها لمباغتة كل مَن يحاول النَّيْلَ من أبناء الشعب وإذهاله، والتصدي لأي حماقة قد يقدم عليها مرتزقة منافقي خلق في تأجيج الأزمة وإثارة الفتنة في ربوع الوطن». وأشار جيش المختار إلى أن هذه العملية جاءت في إطار سلسلة عمليات عسكرية سوف ينفذها في الفترة المقبلة، محذراً ما يسمى بجيش السفياني (جيش العراق الحر) من أي حماقة يفكِّر في القيام بها، ولفت البيان إلى أنه «إن لم تستطع الحكومة أن تكشف عما قام به هؤلاء المرتزقة من عمليات إرهابية ضمنها العمليات الإرهابية التي طالت أبناء شعبنا يوم أمس الجمعة، لإرضاء بعض الجهات، فنحن باستطاعتنا أن ناخذ بثأر شهدائنا وجرحانا باليد الضاربة». وكان (حزب الله – النهضة الإسلامية في العراق) أعلن أنه بدأ توزيع استمارات التطوع في «جيش المختار» في منطقة الكسرة شمال بغداد. وقال المتحدث باسم الميليشيا، عبدالله الركابي، في حديث لعدد من وسائل الإعلام «الإقبال جيد جداً من العراقيين كافة، خاصة خارج بغداد من ديالى والبصرة والناصرية والنجف وكربلاء، وتم توزيع ثمانية آلاف ومائة وعشرين استمارة لمنتسبي جيش المختار». بدوره؛ قال القيادي في كتلة الأحرار أمير الكناني، إنَّ «المجلس الأعلى أخبرنا أنَّ هذا البطاط مريض نفسياً، كما أنَّ حزب الله نفى أن يكون البطاط من قياداته»، مضيفاً أنِّ «البطاط الذي يسكن محافظة ميسان يُعرَف أيضاً بأنه شخص غير متزن، وأن تصريحاته ليست مسؤولة، كما أن ادعاءاته غير صحيحة». وأكَّد الكناني، أن «كتلة الأحرار تنفي انضمام أي من عناصر جيش المهدي إلى ما يُسمَّى بجيش المختار». وكان الأمين العام لحزب الله العراقي، واثق البطاط، أكَّد أنه مازال في بغداد على الرغم من أوامر الاعتقال التي صدرت بحقه من قِبَل رئيس الحكومة وتهديدات وزارة الداخلية، و كشف أن «أعداداً كبيرة» من أتباع (جيش المهدي) انضموا إلى (جيش المختار) الذي أسسه أخيراً. وفي ذات الإطار، وصفت النائبة عن القائمة العراقية ندى الجبوري موقف الحكومة تجاه الأمين العام لحزب الله في العراق واثق البطاط وتصريحاته بأنه ضعيف، مشيرةً إلى «أنَّ تصريحات البطاط خطيرة، وتداولها في وسائل الإعلام يشكل حالة من الخطر على فكر الناس، وحالة من الإرهاب الفكري». ونوهت الجبوري إلى أنَّ دعوته لإقامة جيش المختار هي مخالفة للدستور؛ لأنه لا توجد شرعية للمنظومة الأمنية إلا داخل وزارتي الدفاع والداخلية، مشددة على «أن موقف الحكومة تجاه هذا الرجل وتصريحاته ضعيف؛ لأنه على الحكومة أن تحمي أرواح المواطنين، وكذلك تحميهم من أي نوع من أنواع الإرهاب الفكري، مشيرة إلى أن أمر إلقاء القبض على البطاط الذي أصدرته الحكومة مجرد كلام في وسائل الإعلام والمفروض أن يخرج من جهة قضائية».