سلمت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب رئاسة البرلمان موقفها من اتفاقية تبادل المعتقلين بين العراق والمملكة العربية السعودية، وقال عضو اللجنة عن القائمة العراقية، حسن شويرد الطائي "في إطار حرص اللجنة على تطوير العلاقات مع دول الجوار، واستجابة لمطالب منظمات إنسانية دولية ومحلية سلَّمنا موقف اللجنة إلى رئاسة البرلمان، تمهيداً لطرح الاتفاقية المبرمة مع السعودية للتصويت لتأخذ طريقها للتطبيق، وقد أوصينا باستثناء المدانين بقضايا الإرهاب من الشمول بالاتفاقية". من جانبه رحب وكيل وزير الخارجية، لبيد عباوي، بخطوة اللجنة، داعياً البرلمان إلى الإسراع بالمصادقة على الاتفاقية، نظرا لما يحققه هذا الموقف من فرص لتعزيز العلاقات بين العراق والمملكة بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين. في شأن آخر أعلن تنظيم سياسي يدعى "حزب الله العراقي" دعمه لحكومة نوري المالكي وتشكيل فصيل مسلح باسم "جيش المختار" يدعم توجهات الحكومة في محاربة الفساد وتنظيم القاعدة. وقال الأمين العام للحزب، واثق البطاط، في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة بغداد "هذا الجيش سيكون على أهبة الاستعداد إذا ما حاول الجيش العراقي الحرّ أو تنظيم القاعدة استغلال التظاهرات التي تجري في بعض محافظات العراق لتحقيق أغراض أخرى تتعلق بإسقاط الحكومة الحالية". وكان البطاط قد هدَّد في الثامن من الشهر الماضي بإبادة البعثيين إذا ألغي قانون اجتثاث الحزب المحظور، ودعا إلى التظاهر للمطالبة بتثبيت المادة الرابعة من قانون الإرهاب وتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق المدانين بارتكاب جرائم إرهابية. وفي أول رد فعل على إعلان تشكيل "جيش المختار" رفض عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب النائب عن القائمة العراقية، فلاح حسن زيدان، عودة نشاط الميليشيات وتهديد السلم الأهلي، وقال في تصريحات صحفية "نرفض مثل هذا التوجه، ونعتقد أن الحكومة تقف وراء إعادة نشاط ميليشيات لتكون ذراعها في ظل الظروف الراهنة". من جهة أخرى رفض التحالف الكردستاني دعوة صدرت من ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي لاختيار مرشح بديل للرئيس جلال طالباني الذي يتلقى العلاج في أحد المستشفيات الألمانية. وقال نائب رئيس كتلة التحالف النيابية، محسن السعدون "نرفض هذه الدعوة، لأن صحة طالباني تتحسن بصورة كبيرة، ومن الممكن أن يعود لمزاولة عمله قريباً، وهو حاليا يتمتع بإجازة مرضية". وكان عضو ائتلاف دولة القانون النائب سامي العسكري قد دعا التحالف الكردستاني إلى طرح مرشح بديل، وقال "في حال استمرار غياب الرئيس بسبب الوفاة أو البقاء في غيبوبة يجب على مجلس النواب وخلال 30 يوماً انتخاب خلف له، والسيناريو الواضح أنه لن يحصل أي تغيير في ظل المحاصصة التي تم الاتفاق عليها". أمنياً قتل 4 أشخاص وأصيب العشرات من عناصر الصحوة في تفجير بقضاء التاجي، شمال بغداد .