طالب مدربو الكليات التقنية والمعاهد المهنية في عسير، بعدم تطبيق نظام البصمة عليهم تقديراً لطبيعة عملهم وارتباطهم بالتدريب في قاعات متعددة ومبان متفرقة وأوقات متفاوتة. وقالوا إنهم فوجئوا منذ الأحد 8/3/1434ه، بوصول رسائل إلى عناوينهم الإليكترونية تفيد بغيابهم جميعاً مع أنهم على رأس العمل ويؤدُّون التدريب في كل الأيام المغيبين فيها. وأكدوا أنهم في حالة عدم التجاوب مع مطالبهم وتجاهلها فسيستمرون في المطالبة بحقوقهم بالطرق الشرعية والأساليب النظامية والقنوات الإعلامية، مبينين أن الرفض قد يؤدِّي إلى دخول الكلية والمؤسسة في قضايا مع المدربين والجميع في غنى عنها، وقد تكون هناك ردود أفعال عكسية تؤثر على العملية التدريبية التي هي أساس رسالة المؤسسة، خصوصاً وأن الجميع وجدوا لأجل التدريب، والمدرب هو الخط الأول لذلك. وحصلت «الشرق» على نسختين من الشكوى التي تقدم بها المدربون إلى عميد الكلية التقنية ورئيس مجلس التدريب التقني والمهني و التي فنَّدوا فيها الأسباب التي دعتهم إلى رفض تطبيق نظام البصمة، والأخطاء التي أحدثها في احتسابهم متغيبين وهم يمارسون أعمالهم في قاعات التدريب، بالإضافة إلى مجموعة من المطالب الأخرى من مميزات وبدلات أسوة بزملائهم في التعليم العالي. وطالبوا في شكواهم الأولى الموجهة إلى عميد الكلية، بالتنسيق للقاء مفتوح مع رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بالمنطقة، مشيرين إلى أن هناك مؤشرات واضحة ببداية وقوع ضرر وظلم عليهم كمدربين تمثَّلت في الرسائل الإليكترونية الواردة إلى عناوين بريدهم الإليكتروني، واحتسابهم متغيبين وهم يمارسون فعلياً أعمالهم مما سيترتب عليه ضياع حقوقهم ورواتبهم. وأبرزوا في شكواهم الأخرى والموجهة لرئيس مجلس التدريب التقني والمهني، أسباب مطالبتهم برفض نظام البصمة ومطالبتهم بتطبيق نظامين أحدهما للتعديل الكامل للمؤسسات العامة والآخر للائحة المنظمة لأعضاء هيئة التدريب بخصوص عدد من المميزات، مبررين ذلك بأنه تقديراً لطبيعة عملهم وارتباطه بالتدريب في قاعات متعددة ومبان متفرقة وأوقات متفاوتة، ومساواتهم بالمدرسين والمحاضرين في القطاعات التعليمية، حيث تم قصر البصمة على من يمارس العمل الإداري فقط، لأن طبيعة العمل الإداري وساعات عمله مختلفة تماماً عن طبيعة عمل المحاضرين والمدربين. وطالبوا بإعادة النظر في الإجازات، حيث إن المدرب لا يستطيع أخذ إجازته إلا في نهاية العام التدريبي نظراً لارتباطه بالمتدربين، مع العلم أن الإجازات صادفت في السنوات السابقة شهر رمضان المبارك وستصادفه في السنوات المقبلة، في حين أن زملاءهم الإداريين يتمتعون بإجازاتهم في أي وقت من السنة مع إمكانية توزيع الإجازة على مدار السنة. وألمح المدربون في شكواهم أيضاً إلى ضرورة إعطائهم الميّزات التي كان يتمتع بها منسوبو المؤسسة دون أن يحدث في نظام الدراسة أو الإجازات أي تغيير، ومساواتهم بزملائهم في التعليم العالي الذين حصلوا على مميزات دون أن يتغيّر نظام الدراسة، مشددين على أهمية تطبيق نظام التعديل بالكامل من نظام المؤسسات العامة والمتضمنة إضافة الزيادات إلى أصل الراتب حسب الأعباء المضافة، وكذلك صرف بدل سكن وتأمين صحي. واختتم المدربون شكواهم بالمطالبة بتطبيق نص المادة (27) من اللائحة المنظمة لأعضاء هيئة التدريب التي تنص على تطبيق نظام العدل والمساواة بين المدربين، حيث تم تطبيق البصمة على وحدات دون أخرى مثل كلية الرياضوجدة، وعدم العدالة في صرف بدل التخصص بين مدربي المواد العامة والأقسام التخصصية. من جهته، أكد رئيس المجلس التقني والمهني بمنطقة عسير الدكتور عبدالله بن محمد آل مرزوق ل «الشرق»، صحة الشكوى المقدمة من المدربين، مبينا أنه تم استقبال عدد من المدربين أمس الأول، والاستماع لشكواهم ووجهات نظرهم بتفاصيلها الكاملة حول تطبيق نظام البصمة، وأنه لا يتوافق مع طبيعة عملهم كمدربين، بالإضافة إلى تفاوت أوقات محاضراتهم ووجود تدريب ميداني لمتابعة المتدربين. وأضاف أنه سيتم رفع وجهات نظرهم بكافة تفاصيلها إلى المسؤولين في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.