قال الروائي السعودي الدكتور منذر القباني، في تصريح ل «الشرق»، إن الإعلامي تركي الدخيل لم يوفَّق في مقولته «إن في كل بيت في لبنان مغنياً، وفي السعودية في كل عائلة راوٍ»، مؤكداً أهمية تشجيع الروائيِّين، والفخر بأن هناك عدداً كبيراً من الروائيين والكتَّاب السعوديين، حتى لو كان إنتاج معظمهم ليس بالجودة المطلوبة. وأضاف أنه من الأفضل الأخذ بيد أي كاتب جديد وراوٍ، وأن دور النقد هو تناول هذه الأعمال وتوضيح الخلل والجمال فيها، ليكون ذلك خطوة في تحسين أداء الروائيين، معتبراً مقولة الدخيل «استهزاءً بعدد الروائيِّين»، مبدياً استغرابه من خروج مثل هذا القول من كاتب وصاحب دار نشر بحجم الدخيل. جاء ذلك على هامش توقيع القباني روايته الجديدة «فرسان وكهنة»، الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، في مقهى «بوكتشينو» الثقافي في الرياض، مساء أمس الأول، وسط حضور من أعضاء نادي القراءة في جامعة الملك سعود، وعدد من المثقَّفين، والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي. وأكد القباني، في تصريحه ل «الشرق»، أن جميع أعماله لا تمت بأي صلة لأي شخصية تاريخية، مشيراً إلى أنه يكتب بحيادية ولا يُدخل العاطفة في أعماله. وعن كتابة الرواية الأولى لأي مؤلف، قال القباني: حينما يضع الكاتب كل إبداعه في روايته الأولى فإنه لا يلام، حتى يعرف اسمه ويشتهر من خلالها ويصادفه النجاح، مؤكداً أن على الكاتب الشاب أن يطور من أدواته ويأتي بعمل أفضل من الأول، مع التجربة والنقد الهادف. وحول عدم انتظاره لتوقيع روايته الجديدة في معرض الرياض الدولي للكتاب، أوضح أنه لم يستعجل في توقيع إصداره؛ لأن جمهوره موجود في كل مكان، وهذا الجمهور لن يأخذ من جمهور الكتاب شيئاً، موضحاً أن التوقيع بعيداً عن المعرض أفضل من جانب الوقت المفتوح، بخلاف المعرض الذي يعطي لكل كاتب ساعة واحدة للتوقيع. وعن تسميته ب «داون براون العرب»، قال: إن هذا الموضوع كان في بدايته مفخرة له، لكنه اكتشف مؤخراً أنه ضده تماماً. ويرفض القباني تصنيف الأعمال الروائية حسب الجنس، مؤكداً أن هذا الأمر فقط موجود في المملكة العربية السعودية. وقال: الرواية رواية، سواء كتبها ذكر أم أنثى، ويفترض النظر للرواية من حيث متانة النص وجودة العمل وقوة الموضوع والأفكار المطروحة فيها، معتقداً أن سبب هذا التصنيف هو اهتمام البعض بقضية المرأة، وأن هناك من يقحم هذا الموضوع في الجانب الأدبي.