تعرضت مدينتا داريا ومعضمية الشام جنوب غرب دمشق صباح اليوم، وفي أول أيام سنة جديدة، لغارات من طيران حربي تزامنت مع استمرار الاشتباكات في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد إن الطيران الحربي نفذ غارات على مدينتي داريا ومعضمية الشام والمنطقة الواقعة بينهما، وتعرضت هذه المناطق لقصف مدفعي “تزامنا مع اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة اسفرت عن تدمير دبابة للقوات النظامية ومقتل وجرح عناصرها”. من جهتها، تحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن “قصف عنيف” على المعضمية، موضحة أن “طائرات ميغ حربية شنت ثلاث غارات على المدينة”. وفيما اشار المرصد الى استمرار “محاولة القوات النظامية منذ اشهر فرض سيطرتها على كامل المنطقة” التي تشكل مدخلا الى العاصمة بالنسبة لمقاتلي المعارضة الذين يتجمعون فيها، ذكرت الهيئة في بريد الكتروني أن “دبابتين وعربتي بي إم بي من المتحلق الجنوبي في اتجاه داريا لمعاودة محاولات الاقتحام”. واستقدمت قوات النظام خلال الايام الماضية تعزيزات عسكرية كبيرة الى داريا التي تمكنت من اقتحامها قبل اسبوع تقريبا. من جهة ثانية، افاد المرصد لسوري وناشطون عن قصف على الاحياء الجنوبيةلدمشق القريبة من داريا للقصف. وفي محافظة درعا (جنوب)، قال المرصد إن “اشتباكات عنيفة في تدور في اطراف بلدة بصر الحرير بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة من الجهتين الشرقية والغربية للبلدة”. واشار الى تفجير عبوة بحافلة صغيرة عند مدخل البلدة تسبب بمقتل وجرح تسعة عناصر من قوات النظام. وقُتِل أمس الاثنين 134 شخصا في اعمال عنف في سوريا، بحسب المرصد الذي يقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا، والقتلى هم 57 مدنيا واربعون مقاتلا معارضا و37 عنصرا من قوات النظام. أ ف ب | بيروت