في أول أيام السنة الجديدة 2013، أغلقت السلطات السورية المعنية مطار حلب الدولي بسبب استهدافه بالقصف من مقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر مصدر ملاحي لوكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء. وأعلنت سلطات المطار من جهتها اغلاقه "بداعي اجراء أعمال صيانة لبعض المرافق والمدرج". وقد تعرضت مدينتا داريا ومعضمية الشام جنوب غرب دمشق صباح الثلاثاء، لغارات من طيران حربي تزامنت مع استمرار الاشتباكات في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان الطيران الحربي نفذ غارات على مدينتي داريا ومعضمية الشام والمنطقة الواقعة بينهما، وتعرضت هذه المناطق لقصف مدفعي "تزامنا مع اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة اسفرت عن تدمير دبابة للقوات النظامية ومقتل وجرح عناصرها". وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها عن "قصف عنيف" على المعضمية، موضحة ان "طائرات ميغ حربية شنت ثلاث غارات على المدينة". وفيما اشار المرصد الى استمرار "محاولة القوات النظامية منذ اشهر فرض سيطرتها على كامل المنطقة" التي تشكل مدخلا الى العاصمة بالنسبة لمقاتلي المعارضة الذين يتجمعون فيها، ذكرت الهيئة في بريد الكتروني ان "دبابتين وعربتي بي إم بي من المتحلق الجنوبي باتجاه داريا لمعاودة محاولات الاقتحام". واستقدمت قوات النظام خلال الايام الماضية تعزيزات عسكرية كبيرة الى داريا التي تمكنت من اقتحامها قبل اسبوع تقريبا. من جهة ثانية، افاد المرصد لسوري وناشطون عن قصف على الاحياء الجنوبيةلدمشق القريبة من داريا للقصف. في محافظة درعا (جنوب)، قال المرصد ان "اشتباكات عنيفة في تدور في اطراف بلدة بصر الحرير بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة من الجهتين الشرقية والغربية للبلدة". واشار الى تفجير عبوة بحافلة صغيرة عند مدخل البلدة تسبب بمقتل وجرح تسعة عناصر من قوات النظام. وقتل الاثنين 134 شخصا في اعمال عنف في سوريا، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا. والقتلى هم 57 مدنيا واربعون مقاتلا معارضا و37 عنصرا من قوات النظام.