بدأ المخرج ماهر الغانم تصوير فيلمه الاجتماعي القصير «التالي»، الذي يحكي قصة عائلة صغيرة تتكون من أب وأم وابنتهما الصغيرة؛ يموت الأب ويترك الأم والبنت في ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة، فلا تجد العائلة أي اهتمام سوى من عم البنت الشاب الطيب «فريد»، الذي تطحنه الظروف هو الآخر، لكنه يملك مشاعر نبيلة تجاه أسرة أخيه المتوفى. وأوضح الغانم أن الفيلم سيُعرض قريباً في أكثر من دار عرض، مضيفاً أن مدته لا تتجاوز أربعين دقيقة، وهو يصنف ضمن المقاييس العالمية كفيلم قصير، وأنه أحد الأفلام التي تنتجها «جماعة الأفلام» في نادي الفنون بالقطيف، لافتاً إلى أنه انتهى أخيراً من تصوير الفيلم القصير «مريان»، من بطولة مريان الصالح، ومن إخراجه. وتحدثت الفنانة التشكيلية والممثلة عفاف السلمان عن دورها قائلة: إنه دور أم تطحنها الظروف بعد أن تُوفى عنها زوجها وعائلها الوحيد، تاركاً خلفه بنتاً صغيرة اسمها «فاطمة»، هي محور اهتمامها، واهتمام عمها «فريد». وأشارت السلمان أن الدور رغم قصره إلا أنه هادف، ويقدم رسالة نبيلة، مشيرة إلى أنها مثلت في أكثر من عمل فني ومسرحي، وأن آخر مسرحية قامت بتمثيلها هي «حريمكو»، و»فرقعة» مع المخرج ماهر الغانم، أما آخر أفلامها القصيرة فهو «سمكة جدة»، و»عذراً أمي»، و»السيكل»، و»فرح». وأضافت أنها اكتسبت شهرة عالمية عن طريق الفن التشيكلي، بعد عرض لوحاتها في أمريكا وسنغافورة، وتحقيقها جوائز عديدة، حتى أطلقوا عليها لقب «سفيرة الفن التشكيلي»، ولقب «أميرة الألوان». ووصفت الطفلة مريان الصالح «فاطمة»، وهو الدور الذي تؤديه في الفيلم، بأنها طفلة يتيمة فقيرة، مضيفة «أنا سعيدة بتمثيل دور فاطمة، خصوصاً أنني مع (ملك الفنتازيا) ماهر الغانم، وأشكر (عمو ماهر) على إتاحته الدور لي لإبراز موهبتي التمثيلية، ولا أنسى تشجيع عائلتي وأبي، وأهل بلدي».