سيطر مخرجو المنطقة الشرقية على اليوم الرابع لفعاليات مهرجان الفيلم السعودي الذي يعرض على قناة روتانا أفلام، ويستمر حتى 24 مايو الجاري في العاصمة الرياض. وشهدت حلقة، مساء أمس الأول، عرض أربعة أفلام هي «بسام» للمخرج ماهر الغانم، و«الكبسة» للمخرج محمد جاسم الحمود، و»مونوبولي» للمخرج بدر الحمود، و«تحت قدميها» للمخرج علي الشويفعي، ثلاثة منها أفلام لمخرجين من المنطقة الشرقية. وتميّزت الحلقة بعرض أول فيلم كوميدي في المهرجان وحمل اسم «الكبسة»، وأشار مدير المهرجان ممدوح سالم ل«الشرق» إلى عدد الأفلام الكوميدية المشاركة لا تتجاوز ثلاثة أفلام من أصل 75 فيلماً مشاركاً، مبيناً أن سبب قلّة المشاركات تركيز المخرجين السعوديين على الأفلام الاجتماعية والوثائقية والإنسانية. وكانت البداية مع الفيلم الروائي القصير «بسام»، للمخرج ماهر الغانم، الذي قدّم معاناة شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن لجنة التحكيم المكونة من عبدالإله السناني، وهيفاء المنصور، وخالد الحربي، وضيف الحلقة عبدالله الهاجري، أشاروا إلى أن الفيلم أقرب للتوعوي منه للروائي. وحمل الفيلم الثاني «الكبسة» الطابع الكوميدي، كأول فيلم روائي يحمل هذه الصبغة في المهرجان للمخرج محمد جاسم الحمود، واتفقت آراء لجنة التحكيم على أن أفضل ما في الفيلم بطله، الذي شبهته اللجنة ب«مستر بين» السعودية، بينما أشاروا إلى أن الفيلم ضعيف في كثير من الجوانب، كالفكرة والإضاءة، وطريقة الإخراج. ولم يحظَ فيلم بإجماع من لجنة التحكيم على جودته من كل النواحي مثلما حصل مع الفيلم الوثائقي «مونوبولي» للمخرج بدر الحمود، حيث منح أعلى درجة لفيلم من بداية المهرجان حتى الآن، بحصوله على 85.5 درجة من مائة، وانتقدت هيفاء المنصور ظهور المتحدث في الفيلم، معتبرة أن ذلك أضعف من قوة الفيلم، رغم تميّزه من جميع الجوانب المهنية. واختتمت الحلقة بعرض فيلم روائي قصير حمل اسم «تحت قدميك»، للمخرج علي الشويفعي، الذي كان الأكثر انتقاداً من ناحية طريقة التصوير، الذي كان أقرب للتلفزيوني منه للسينمائي، وأما طريقة التمثيل فكانت مسرحية.