وجّه مقدم برنامج «البرنامج» الذي تبثه قناة «سي بي سي» المصرية باسم يوسف، مؤشر برامج «التوك شو» السياسية نحو السخرية، إذ استطاع الطبيب في جراحة القلب والصدر، تقديم لون جديد من النقد السياسي الساخر على وتيرة الأمريكي «جون ستيوارت» الذي يقدم البرنامج الساخر «ذا ديلي شو». ونجح باسم في جذب عدد كبير من المشاهدين من قطاعات مختلفة في الموسم الأول لبرنامجه الذي كان يقدمه على قناة «أون تي في» المصرية بعد الثورة مباشرة، وكان يوجّه نقداً لاذعاً للمجلس العسكري الحاكم آنذاك، إلا أن برنامجه توقف فترة، ليعود بعدها على قناة «سي بي سي» مع حكم جماعة الإخوان المسلمين للبلاد، ليوجّه نقده الساخر اللاذع للجماعة، ويحذب قطاعاً آخر مهماً وهم شباب الثورة المناهض لحكم الإخوان. بعد الحلقة الأولى واجه باسم يوسف أول دعوى قضائية في المحاكم المصرية من زميل له على نفس القناة وهو الإعلامي المعروف عماد أديب، حيث انتقد يوسف أديب طريقته في تقديم برنامجه «بهدوء» الذي يقدم على نفس القناة، ولم يكتفِ باسم بذلك بل إنه انتقد مالك القناة محمد الأمين، ووصفه بالفلول، وانتقد أيضاً خيري رمضان، ليتوقف البرنامج بعد الحلقة الأولى لأسباب تخص مالك القناة، ليعود مرة أخرى في الأسبوع التالي. فخلال ست حلقات من عمر «البرنامج» على «سي بي سي» شنّ يوسف هجوماً شرساً على شيوخ التيار الإسلامي المدافعين عن الحكم الإسلامي في مصر، وهم أيضاً مقدمو برامج على قنوات تعرف في مصر بالقنوات الدينية مثل «الرحمة، الحافظ»، وخص بنقده الشيخ السلفي خالد عبدالله، الذي أطلق على باسم يوسف اسم «سوستة»، كما انتقد وبشدة الشيخ السلفي عبدالله بدر الذي اتّهم الفنانة إلهام شاهين بإثارة الفاحشة في أدوارها التي تقدمها في أفلامها السينمائية والتليفزيونية. ولم يكتفِ باسم يوسف بنقد شيوخ وشخصيات خارج السلطة، بل وجّه سهام نقده لشخصيات داخلها على رأسهم الرئيس المصري محمد مرسي، إذ سخر باسم من موكبه الذي قال إنه يضم 65 سيارة، إذ قارن بين موكب الرئيس السابق حسني مبارك والرئيس المنتخب بعد الثورة، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي. وقال باسم في إحدى حلقات برنامجه إنه ليس ضد الإسلام، ولكنه ضد من يتحدثون باسم الإسلام، ويكفّرون قطاعاً كبيراً من المصريين كالليبراليين والعلمانيين، وأكد أنه سيظل ينتقد طريقة عرض هؤلاء الشيوخ للإسلام.