قال وزير الخارجية والتعاون المغربي سعدالدين العثماني إن الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري حقق مبتغاه بعدما أجمع المشاركون على الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ممثلاً للشعب السوري. وأكد العثماني في تصريحه المقتضب ل«الشرق» أن الاجتماع نجح في جلب الدعم للائتلاف من خلال التزام الدول المشاركة في تقديم المزيد من الدعم للائتلاف مادياً ومعنوياً، والاتفاق على ممارسة ضغط ديبلوماسي لإنهاء الأزمة في سوريا بالتنسيق التام مع الفاعلين الدوليين، وتقديم الدعم لجهود المبعوث الأخضر الإبراهيمي، مؤكداً أنه تم الاتفاق على تكثيف المساعدة الدولية للاجئين في دول الجوار «والدعم للمفوضية العليا للاجئين من أجل تقديم المساعدات للنازحين». مؤكداً وجود «مأساة إنسانية على الأرض، يجب بذل جهود، ويجب تحسين المساعدة الدولية للشعب السوري». وزير خارجية فرنسا قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده تنسق مع شركائها من أجل جلب المزيد من الاعترافات للائتلاف الوطني السوري كممثل وحيد للمعارضة السورية، لأن ذلك سيسهم في توحيد جهود السوريين، ويوحد صفوفهم من أجل إنهاء الأزمة التي تتواصل مدة 21 شهراً. وأكد الوزير الفرنسي أنه على الدول التي لم تعلن بعد اعترافها بالائتلاف، الإسراع بالقيام بهذه الخطوة إن كانت فعلاً تريد الخير للشعب السوري وللمنطقة ككل، معبراً عن ارتياحه لما سمعه خلال الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء سوريا، من إرادة قوية لمواصلة الدعمين المادي والمعنوي، حتى تتوقف حمامات الدم التي يتسبب فيها النظام السوري برئاسة بشار الأسد، مؤكداً أن ذلك يساعد على صورة متفائلة للغد. وزير خارجية بريطانيا أكد الوزير البريطاني في الخارجية وليام هيغ، أن الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري، يعد موقفاً مشجعاً للقول إن الملف السوري لن يبارح مكانه، وأن خطوة الاعتراف تشكل زاداً لمواصلة الضغوط على نظام بشار الأسد، من أجل وضع نهاية للمجازر التي يرتكبها في حق شعبه منذ 21 شهراً. ودعا هيغ إلى تقديم المزيد من الدعم للائتلاف، لإنهاء الأزمة والوقوف وراء كل المبادرات التي يقوم بها على المستويين السياسي والاجتماعي في ظل المعاناة التي يعيشها اللاجؤون السوريون، مشدداً على أن بلاده لن تتوانى في تقديم المزيد من المساعدات، حتى انتهاء الأزمة. الناطق الرسمي باسم الائتلاف أكد وليد البني الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري، أن اجتماع مراكش مخالف للاجتماعات الثلاثة السابقة، على اعتبار أنه تم الإعلان من خلاله على اعتراف المشاركين بالائتلاف كممثل شرعي وحيد للمعارضة السورية، داعياً أصدقاء الشعب السوري إلى الوفاء بوعودهم من خلال تقديمهم الدعم اللازم، وتغطية الاحتياجات الإنسانية. وأشار وليد إلى أنه بعد خطوة الاعتراف ستأتي خطوة إنشاء حكومة، مقراً بأن ذلك يحتاج إلى بعض الوقت، في ظل الأوضاع القائمة، حيث ستحتاج الحكومة الجديدة إلى دعم لوجيستي، موجهاً تشكراته للمملكة المغربية وللعاهل محمد السادس على إنجاح الاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء سوريا». وزير خارجية تونس أكد الوزير التونسي في الخارجية عبدالسلام رفيق اعتراف بلاده بالائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري معبراً عن ترحيبه بهذا الإطار الذي من شأنه ضمان استمرار مؤسسات الدولة بسوريا وتجنيب البلاد شبح الفراغ والفوضي السياسية والأمنية. وقال إن تدهور الأوضاع في سوريا٬ يستحق أكثر من أي وقت مضى بذل مزيد من الجهود بقصد إيجاد حل جذري للأزمة ورحيل النظام القائم وتشكيل حكومة انتقالية تعبر عن كل مكونات المجتمع السوري.