سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة تدعم الشعب السوري ب 100 مليون دولار ولا مبرر للانقسام الدولي مؤتمر مراكش يعترف بشرعية الائتلاف السوري .. واشنطن تدعو الخطيب لزيارتها.. وسعود الفيصل:
اعترفت أكثر من 120 دولة مشاركة في المؤتمر الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري المنعقد في مراكش المغربية بالائتلاف الوطني السوري المعارض «ممثلا وحيدا للشعب السوري». بحسب ما اعلنه وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني خلال مؤتمر صحفي بعد اختتام المؤتمر. وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية عن تبرع حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمائة مليون دولار لدعم الشعب السوري انسانيا، لافتا في كلمة ألقاها امام الاجتماع أن تشكيل ائتلاف المعارضة يمثل بصيص أمل لحل الأزمة في سوريا في وقت بدا فيه النظام أكثر شراسة، «مع تحدي استخدام السلاح الكيماوي الذي ينطوي على عواقب وخيمة». كما أفصح الفيصل عن اعتراف المملكة بالائتلاف الوطني، وعبر عن أمله في أن يتمكن من بلورة منظور شامل وواضح يتضمن حقوق كافة الشعب السوري بكافة مكوناته. وأضاف أن «الحالة الإنسانية في سوريا تظل محور اهتمامنا». ودعا رئيس الائتلاف معاذ الخطيب المجتمع الدولي بالقيام بواجباته لوقف معاناة الشعب السوري، والذي قال إنه «ما زال يُقصَف بطائرات الميغ بشكل متوحش». ودعا الخطيب العلويين إلى شن حملة عصيان مدني ضد الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي لهذه الأقلية، قائلا إن «الثورة السورية تمد يديها لكم فمدوا أيديكم لها». وحمّل الخطيب روسيا المسؤولية الكاملة في حال استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، كما طالب إيران بسحب خبرائها من سوريا.وبحسب مسودة للبيان الختامي فإن أكثر من 120 دولة -وهي التي تشارك في الاجتماع- تجدد مطالبتها للرئيس بشار الأسد بالتنحي. كما يحذر البيان من أن استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية سيقابل برد جدي. وخلال كلمته أمام المؤتمر، قال رئيس اللجنة الوزارية العربية رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم إن أهمية المؤتمر تأتي من أنه جاء بعد أن توحدت المعارضة بجناحيها السياسي والعسكري ونبذت خلافاتها وجسدت بحق إرادة الشعب السوري. وأشار إلى أن النظام السوري يتهاوى والمرحلة المقبلة هي تأسيس العهد الجديد لبناء سوريا جديدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية واقترح عقد مؤتمر دولي للمانحين لتلبية احتياجات الشعب السوري. من جهته طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الائتلاف الوطني السوري، بتعزيز وحدته من خلال تشكيل حكومة انتقالية سريعا. وبشأن جهود حل الأزمة قال إن العمل ما زال متعثرا في مجلس الأمن لحل الأزمة السورية. بدوره أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن «نجاح الاجتماع يقاس بالقرارات والإجراءات التي نتخذها من أجل رفاهية الشعب السوري». فيما شدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ على أن نظام الأسد يجب ألا يتشكك في مدى تصميمنا على مواجهته إذا استخدم الأسلحة الكيماوية. وفي سياق متصل قال وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأميركية امس ان احمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض الذي اعترفت به الولاياتالمتحدة ممثلا شرعيا للشعب السوري، مدعو لزيارة واشنطن. وسبق لبيرنز، وهو أكبر مسؤول يمثل بلده في لقاء مراكش بدل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الغائبة بسبب طارئ صحي، ان اعتبر ان الولاياتالمتحدة قد «التحقت بشركائها بأخذ مبادرة مهمة». وذكر بيرنز بأن بلاده «اعترفت بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة ممثلا شرعيا للشعب السوري». وتم الإعلان عن الاعتراف الأميركي بقوى المعارضة الموحدة من طرف الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء الثلاثاء.