قرر مكتب الاتحاد التونسي للشغل في ولاية «سليانة»، شمال غرب تونس، تعليق إضراب عام شلَّ مركز الولاية التي تشهد منذ مطلع الأسبوع أعمال عنف ومواجهات بين الشرطة ومتظاهرين. ويأتي القرار، الذي صدر أمس الأحد غداة توصل الاتحاد، وهو أكبر كيان نقابي في تونس، إلى اتفاق مع الحكومة التي يرأسها أمين عام حركة النهضة الاسلامية حمادي الجبالي ل «تهدئة الأوضاع» في الولاية التي أسفرت أعمال العنف والمواجهات بين المتظاهرين والشرطة فيها عن إصابة حوالي 300 شخص. ويطالب المتظاهرون بعزل الوالي المحسوب على حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، أحمد الزين المحجوبي، وبالتنمية الاقتصادية، والإفراج عن معتقلين. وقال عضو مكتب اتحاد الشغل في «سليانة» أحمد الشافعي، مخاطباً بمكبر صوت مواطنين تجمعوا أمام مقر الاتحاد «قررنا تعليق الإضراب العام». وأضاف أن طلاب المدارس الثانوية في مركز ولاية «سليانة» سيشرعون بدايةً من اليوم الاثنين في اجتياز الامتحانات التي كانت مقررة هذا الأسبوع. وطالب الشافعي بتطبيق بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه السبت بين الحكومة واتحاد الشغل، كما طالب بسحب التعزيزات الأمنية التي دفعت بها وزارة الداخلية إلى ولاية «سليانة» منذ بدء أعمال العنف. وتوجه الكاتب العام لفرع اتحاد الشغل في «سليانة» نجيب السبتي إلى مديرية الأمن في المنطقة ليطلب سحب التعزيزات الأمنية. واتهم حقوقيون قوات الأمن بالإفراط في استخدام القوة ضد المتظاهرين في «سليانة»، كما اتهم سكانٌ بعض عناصر الشرطة بالخروج عن القانون.