تجددت الجمعة في ولاية سليانة، ولليوم الرابع على التوالي، المواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين يطالبون بعزل الوالي المحسوب على حركة النهضة الاسلامية، والتنمية الاقتصادية وإطلاق سراح معتقلين. وقالت صحافية فرانس برس ان الشرطة استخدمت وبشكل مكثف قنابل الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريق مئات من المتظاهرين اغلبهم من الشبان، رشقوا مقر مديرية الامن في مركز الولاية بالحجارة، ورموا زجاجات حارقة على عناصر الامن. وقال عنصر أمن طلب عدم نشر اسمه لفرانس برس "لن نتردد في استعمال الرصاص الحي إن تلقينا تعليمات بذلك". ونقل مراسل فرانس برس عن مصدر طبي في مستشفى سليانة ان متظاهرين اصيبا بجراح في الرأس بعد أن سقطت عليهما عبوتا قنبلتين مسيلتين للدموع. ودعا نقابي بالمكتب الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل (اكبر نقابة عمال في تونس) عبر مكبر صوت المتظاهرين الى التفرق. وقال "عودوا الى منازلكم، الامر خطير سيطلقون الرصاص الحي" لكن المتظاهرين تجاهلوا تحذيراته. اعربت فرنسا عن "الاسف للعدد المرتفع" للجرحى بعد تظاهرات سليانة (شمال غرب) حيث جرت مواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين الجمعة لليوم الرابع على التوالي، كما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ردا على سؤال خلال لقاء مع الصحافيين "انه امر مثير للقلق بالنسبة لنا. وناسف للعدد المرتفع للضحايا" مذكرا بان "عمليات الحفاظ على النظام العام يجب ان تندرج في اطار دولة القانون واحترام الحقوق المدنية والسياسية". واسفرت المواجهات التي بدأت منذ الثلاثاء بين الشرطة والاف من المتظاهرين في ولاية سليانة عن اصابة حوالي 300 شخص وفق مصادر طبية. ويطالب المحتجون بعزل الوالي وبالتنمية الاقتصادية وبالافراج عن 14 شابا اعتقلوا في نيسان (أبريل) 2011 خلال اعمال عنف بسليانة ومازالوا دون محاكمات حتى الان، بحسب عائلاتهم.