في جسدك طاقة مرتبطة بالطاقة الكونية من حولك! والضوء -كطاقة- يؤثر على بدنك وينعكس تبعاً لذلك على حالتك النفسية ومزاجك! وكذا الألوان تؤثر على بدنك بطاقتها، ولجسدك لغة تتفاعل مع كل أنواع الطاقة من حولك في تمازج فريد يكون “شخصيتك”، وتحيط بجسدك هالة ضوئية -لا مرئية سوى بأجهزة قياس الطيف- تختلف قوتها ووهجها حسب العوامل المؤثرة فتخفت مع المرض وقلة النظافة أو “الجنابة” أو حتى الحزن! فيما يزيد وهجها مع الصحة والسعادة وعقب الوضوء أو الاغتسال وأثناء الصلاة! وهذه الهالة الضوئية هي “حصنك” وخط دفاعك اللامرئي! وعليك تقع مسؤولية تنميتها بالأدعية والصلاة والتوكل والتفاؤل وحتى بالغذاء، ومن حولك تتشكل أيونات سالبة وأخرى موجبة تؤثر في طاقتك، فالسالبة تمنحك الراحة والهدوء كالأمطار والشلالات، والأيونات الموجبة تؤثر عليك سلباً -مرضاً وتشنجاً وكآبة- كالبيئات الملوثة أو المزدحمة بالبشر والمواصلات! ما قلته سابقاً ليس من عندي بل نتاج بحوث كثيرة منشورة جميعها تؤكد أن للإنسان طاقة تؤثر وتتأثر بجميع ما حولها من طاقة بما فيها طاقة البشر من حولها! فتميل للطاقة المشابهة لها وتنفر من المتعارضة معها وهو مصداق حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (الأرواح جنود مجندة…)، وهذا يمنحنا المدخل لإثبات أن “العائن” يمتلك طاقة استثنائية لها خاصية النفاذ المباشر، ولشدتها فهي بلاشك ستؤثر سلباً -كالصدمة- في أي طاقة أقل منها قوة مخترقة “الهالة الضوئية” الضعيفة! سواءٌ أكان المصاب بها إنساناً أو حيواناً أو حتى صخرة صماء! وسواءٌ أكانت بحسدٍ أو بدونه -بعض العيانين يصيبون أنفسهم وأبناءهم!- وقد عبرّ عنها الرسول عليه الصلاة والسلام بأنها “سهم مسموم” أي سريعة النفاذ وتحتاج لترياق لتبرأ! وغداً بحول الله نكمل.