أصبح مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي هجر البرازيلي باتريسو رابعَ مدربٍ يكون على رأس العمل في أندية دوري زين للمحترفين تتم إقالته منذ بداية الدوري، الذي لم تنقض منه سوى ثماني جولات فقط. بادر الاتفاق بإقالة مدربه السويسري جيجر، ثم تبعه نادي الوحدة الذي أعفى مدربه المصري عبدالصمد، وسار النصر على نفس النهج، فقرر الاستغناء عن الكولمبي ماتورانا عقب هزيمته من الهلال بثلاثية. وهناك عدد من المدربين مهددين بالإقالة، إذا لم يرتفعوا بأداء فرقهم إلى المستوى المطلوب، ويحققوا النتائج التي تنتظرها الجماهير وإدارات أنديتهم التي تتكبد المشاق لكي توفر لهم قيمة رواتبهم الشهرية العالية. ظاهرة إقالة المدربين ليست بدعة ولا هي بالجديدة على أنديتنا وأندية الدول الأخرى، فالكل، يسعى لأن يكون فريقه متميزاً وقادراً على حصد الألقاب وتحقيق البطولات. لكن أن يتم اتخاذ قرارات الاستغناء، في بداية الموسم، وبدون دراسة، أو الاستناد إلى معايير فنية، ثم من غير أن تتاح الفرصة لهؤلاء المدربين إثبات قدراتهم، أو تنفيذ رغباتهم في جلب العناصر التي يحتاجونها، فهذا ما يمكن أن يؤثر سلبا على مستقبل تلك الأندية. صحيح أن كل القرارات التي اتخذتها إدارات تلك الأندية وجدت القبول والرضا لدى جماهيرها، وصحيح أنها خففت من الضغوط على المسؤولين فيها. لكن هل من المنطق والحكمة في شيء، أن يتم إعفاء مدرب لمجرد أن فريقه أخفق في مباراة أو مباراتين، أو حتى ثلاثة، والدوري لا يزال في بدايته؟. أغلب الظن أن إدارات تلك الأندية قد تندم وتعض بنان الندم على ما اتخذته من قرارات في البداية، خصوصا إذا لم يكن البديل الذي تم اختياره في مستوى الطموحات.