يظن بعضهم أن إقالة الكولمبي ماتورانا من تدريب الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر، والتعاقد مع الأورجواني دانييل كارينيو سيحل المشكلة، وسيقود الفريق الأصفر لمنصات التتويج. ويعتقد آخرون أن إدارة النادي راعت مصلحة الفريق بعد الخسارة من فريقي الاتحاد والهلال في الدوري، واتخذت القرار الصحيح بإقالة الكولمبي في الوقت المناسب، كي لا يتعرض الفريق لمزيد من الخسائر. وبغض النظر عن الآثار التي سيخلفها قرار إقالة المدرب ماتورانا على الفريق بعد خمس جولات من بداية الموسم سواء كانت سلبية أم إيجابية، إلا أن الجميع ينبغي أن يتعاملوا مع هذا الواقع بمنطق وعقلانية. صحيح أن الإدارة دعمت الفريق في بداية هذا الموسم بلاعبين أجانب مميزين، وسجلت لاعبين محليين مشهود لهم بالكفاءة، وتخلصت من كل الذين لم يقدموا أي جديد رغم أن ذلك كلفها كثيراً. والثابت أن رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، بذل المال والجهد من أجل بناء وإعداد هذا الفريق، بمعسكر خارجي، أقيم في برشلونة الإسبانية قبل انطلاق الدوري، توفرت فيه كل عوامل الاستقرار والنجاح. لكن كل ذلك لن يشفع للفريق بتحقيق أي نتائج إيجابية أو بطولات محلية وخارجية، إذا لم يتعامل النصراويون مع مدربهم الجديد بالصورة المثلى، ومنحه الفرصة الكاملة طالما أنهم اقتنعوا بسيرته الذاتية وتعاقدوا معه عن قناعة. الخروج من دائرة الخسائر والانكسارات، والعودة للعالمية، والبطولات المحلية يحتاج من النصراويين، إلى الثبات على المبدأ، والقناعات، وعدم التأثر بهزيمة عابرة أو نتيجة سالبة، وإلا فإن احتمال مغادرة كارينيو قبل نهاية نهاية الدور الأول من دوري زين سيكون وارداً وبنسبة كبيرة.