انتشرت في الآونة الأخيرة موجة تداول حبوب بناء الأجسام بين الرياضيين الذين يهتمون ببناء عضلاتهم وجمال شكلهم بهدف حب التظاهر، غافلين خطورة استخدام هذه المنشطات التي تسبب العقم والفشل الكلوي وأمراض القلب وغيرها من الأمراض الأخرى، في الوقت الذي تقوم فيه بعض المراكز الرياضية بنشرهذه العقاقير الخطيرة. يقول أحد الشباب(يعمل في القطاع العسكري) :»كنت أمارس رياضة رفع الأثقال ونصحني أحد الأصدقاء بأخذ بروتينات تساعد في بناء العضلات، وقمت بشرائها من شخص يبيعها بطريقة ممنوعة ولم أكن أعلم بأضرارها في ذلك الوقت، وعندما أجريت تحليلا في وقت لاحق بمقر عملي اتضح بأنني أخذت منشطا محظورا ليتم توقيفي على إثر ذلك شهرا كاملا عن العمل، ومن ثم توقفت ترقيتي التي كان من المفترض أن أحصل عليها. وأضاف «خسرت عملي بسبب هذه المنشطات، وقد تركت المركز الرياضي وأصبحت أتمرن بمقر عملي حيث يوجد نادٍ رياضي وتحت إشراف مدربين عسكريين». و تقول إحدى الفتيات:» كنت متزوجة بشاب مفتول العضلات وكان يمارس رياضة رفع الأثقال وبعد سنوات لم ننجب، وذهبنا إلى الطبيب لأكتشف أنه كان يتناول حبوب لبناء العضلات وسببت له ضعفا جنسيا وعقما ولم أستطع الاستمرار معه لعدم قدرته على الإنجاب فاضطررت لطلب الطلاق منه».ويؤكد أحد شباب كمال الأجسام (تحتفظ الشرق باسمه) أن جميع المراكز الرياضية يوجد لدى القائمين عليها أدوية منشطة، فهناك أولاً البروتينات وهي عبارة عن حبوب وتعتبر فيتامينات، وهي غير مضرة بشكل كبير أما الهرمونات فتنقسم إلى هرمون حيواني وهرمون بشري، وهي عبارة عن إبر تستخدم من قبل الشخص في العضل. مضيفا أن الأضرار التي تلحق بالشخص على المدى الطويل هي تأثر في الكلى، والحيوانات المنوية وكذلك القلب وغيرها من الأضرار، ولكن أغلب الرياضيين يستخدمون أدوية تساعد على غسل الجسم بعد استخدام الهرمونات، مضيفاً أن بيع هذه الحبوب أو الإبر أمر طبيعي ومنتشر في جميع المراكز الرياضية وهناك وصفات طبية لا يعرف من أين تأتي.» وحذر دكتور الإصابات الرياضية محمد الصحن من كثرة تداول هذه الحبوب بمراكز الجيم بين الأصدقاء بدون إشراف طبي، موضحا أن لها تأثيرا سلبيا في الهرمونات وأن أغلب مستخدميها يتعرضون لمشاكل في الضغط مؤكداً خطورتها من الناحية الطبية وأنها تباع من غير ترخيص من هيئة الدواء والغذاء. وأوضح مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي أبو داوود، أن عقاقير بناء الأجسام عبارة عن هرمونات تؤثر في البنية الجسمية ولها أضرار في المناعة، وأنها عادة ما توزع بطرق غير نظامية وحذر منها رسمياً وقال: «أي بلاغ يأتينا ضد موزعيها نعاقب عليه ونقوم بعمل حملات توعية حتى داخل المراكز الرياضية « مشيرا إلى أن أغلب مستخدميها يتعرضون لمشكلات في الضغط مؤكداً خطورتها من الناحية الطبية وأنها تباع من غير ترخيص من هيئة الدواء والغذاء.»