كشفت ل”الشرق” مصادر مطلعة، إن شركات الطيران المتقدمة للفوز برخصة النقل الجوي المحلي، ستضطر إلى إعادة دراسات الجدوى الاقتصادية، بعد أن تسربت معلومات لديها عن قرب توصل هيئة الطيران المدني إلى اتفاق مع شركة أرامكو السعودية يقضي بتخفيض أسعار الوقود للناقل الجديد. وقالت المصادر، إن الشركات المؤهلة استكملت كل المعلومات التي مكنتها من رسم المؤشرات المبدئية للعمليات التشغيلية وعدد الطائرات وحجم الحركة الجوية المتوقعة خلال السنوات المقبلة في سوق النقل الجوي، إلا أن هذه الشركات ستجد نفسها مضطرة لإعادة دراسات الجدوى الاقتصادية من المشروع، لا سيما بعد عزم هيئة الطيران المدني تقديم محفز استثماري يتمثل في تخفيض أسعار الوقود، وهو ما كان تحديا حقيقيا واجه عددا من الشركات التي لم تقدم للظفر بالرخصة لهذا الشأن. وبينت المصادر أن هيئة الطيران المدني ستتسلم خلال الأيام القليلة المقبلة وثيقة العروض من الشركات السبع المتأهلة، وذلك حسب الجدول الزمني الذي حددته الهيئة، الذي سلمته في وقت سابق للشركات، مشيرة إلى إن ثلاث مراحل ستمر بها عملية ترسية الرخصة، تتمثل في تقديم وثيقة العروض، الفرز، والفرز النهائي، فيما ستبدأ الشركات الفائزة نشاطها منتصف العام المقبل. وتتوقع المصادر أن العروض التي ستقدمها الشركة قد تتضمن مزايا نسبة تجعلها تظفر بالفوز في هذه المنافسة، خصوصا في ظل توافر حصة من قطاع النقل الداخلي بين المدن السعودية لم يتم استغلالها من قبل الناقلات الوطنية الحالية. خالد الخيبري وإزاء ذلك، قال ل”الشرق” المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري، أنه سيتم الإعلان عن الفائزين بالمنافسة خلال شهر أكتوبر المقبل، وذلك بعد أن يتم استلام وثيقة العروض من كافة الشركات المتأهلة خلال الشهر الجاري. والشركات المتأهلة هي الخطوط القطرية، طيران الخليج، خطوط طيران HNA الصينية، البنك الإسلامي للتنمية، نسما القابضة، فالكو إكسبريس للشحن الجوي، وطيران البحرين. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أصدر العام الماضي حزمة من الأوامر التي تهدف إلى تطوير وتنظيم قطاع الطيران، إذ تساعد التنظيمات الجديدة على تطوير قطاع الطيران ومعالجة المشكلات التي تعانيها شركات الطيران والمطارات في السعودية، كما تضمنت الأوامر تشكيل مجلس إدارة هيئة الطيران المدني. وتبنى الأمير فهد بن عبدالله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني استراتيجية تطوير قطاع الطيران المدني في البلاد، بدءا من التوسع في مشاركة القطاع الخاص في المشاريع، وتنفيذ مشاريع تطوير جذرية لعدد من المطارات بالإضافة إلى إنشاء مطارات جديدة كليا تمثل الجيل الجديد من المطارات، التي تركز على تقديم أفضل الخدمات للمسافرين، وسجلت الهيئة ارتفاعا في الطلب مقابل انخفاض في العرض، وهو الأمر الذي دعا إلى ضرورة إيجاد ناقل جوي جديد.