اعتبر الرئيس العام لشؤون الحرم وإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن السديس أن دعوة خادم الحرمين الشريفين عقد مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي بمكةالمكرمة يومي 26، 27 رمضان الجاري تحققاً بالمسؤولية العظيمة، واضطلاعًا بأعبائها الجسيمة. وقال إن هذه الدعوة تجسد حرص خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، على خدمة الإسلام والمسلمين، وتوحيد صفوفهم في هذا الوقت الدقيق وسط المتغيرات المتلاحقة، لمواجهة المخاطر التي ألمّتْ بالأمة الإسلامية من احتمالات التجزئة والفتنة في الوقت الذي تحتاج فيه إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة. وأوضح السديس أن عقد القمة في هذا الظرف الدقيق والمنعطف الخطير الذي تمر به الأمة الإسلامية صمام أمن وأمان، وطوق نجاة وإنقاذ لأحوال الأمة الإسلامية، في فلسطين والأقصى وبلاد الشام وبورما وغيرها. ولفت السديس إلى أن الأمة تعلق على هذا المؤتمر العظيم آمالاً عريضة وإن أعناقها لتشرئب نحو نتائجه المطمئنة وقرارته الصائبة وتوصياته الموفقة. من جهته أوضح نائب الرئيس العام لشؤون الحرم الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لمؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي في هذا الظرف الخاص والصعب، لتؤكد أن خادم الحرمين ينظر بقلق إلى ما آلت إليه الأمور في عالمنا المسلم ويحس بمعاناتها، ويتطلع إلى إيجاد الحلول المنطقية العاجلة لإصلاح شأن المسلمين في أوطانهم ومجتمعاتهم، والعودة للأخذ بأسباب الوحدة في الصف والكلمة للوقوف بقوة أمام التيارات التي تسعى جاهدة لهدم ما تم بناؤه عبر عشرات السنين، ولصد كل المحاولات التي ما زالت تسعى لبث الفرقة والخلاف والاختلاف. وأوضح أن الأمة الإسلامية أحوج ما تكون في الوقت الحاضر إلى اجتماع الكلمة وتضامنها وتعاونها. وقال إن لعقد هذا المؤتمر في مكةالمكرمة وبجوار الكعبة المشرفة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك دلالات عظيمة لأن قادة العالم الإسلامي سوف يدرسون أوضاع الأمة الإسلامية وما يواجهها من مشكلات أهم أسبابها التفرق والاختلاف واستغلال الأعداء لهذه البيئة.