أعيدت مئات الكنوز الأثرية التي نهبت من أفغانستان إلى المتحف الأفغاني الوطني الأحد، بعد استعادتها بمساعدة المتحف البريطاني. وتم ضبط تحف يدوية كثيرة من أصل التحف البالغ عددها 843 تحفة خلال تهريبها إلى بريطانيا، بعد سرقة حوالى 70% من مقتنيات المتحف خلال الحرب الأهلية في أفغانستان في بداية التسعينيات. ورصدت تحف أخرى في السوق السوداء، فاشترتها جهات مانحة خاصة بالنيابة عن المتحف. وقبيل حفل تسليم التحف، قال المتحف البريطاني إن هذه الكنوز المستعادة تتضمن تحفاً عاجية تزيينية تعود إلى القرن الأول بعد الميلاد، فضلاً عن تمثال لبوذا يعود للقرن الثاني أو الثالث، وتحف تعود للعصر البرونزي وقطع نقدية إسلامية. وتأثرت أفغانستان، التي تقع على طريق الحرير التي تربط بين الشرق والغرب، بالبوذية الهندية التي انتشرت فيها لمئات السنين قبل أن تعتنق البلاد الإسلام في القرن الثامن. وفي بداية التسعينيات، دمر جزء كبير من المتحف الذي عمر بفضل المساعدة الدولية. وارتأت حكومة الرئيس حميد كرزاي أنه من الأفضل ألا يعرض المتحف أهم مقتنياته في بلد لايزال في حالة حرب بين السلطات التي تكافح متمردي طالبان، بمساعدة قوات حلف شمال الأطلسي. وتجوب مجموعة القطع الذهبية التي تعود إلى أكثر من ألفي عام، والتي خبأها طاقم المتحف خلال الحرب الأهلية العالم منذ العام 2006. أ ف ب | كابول