تناول أكثر من 650 ألف مصلٍ طعام الإفطار داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة به في اليوم الأول من شهر رمضان، وسط أجواء رمضانية روحانية، بمتابعة مباشرة من أمير المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، وعشرين ألف موظف ميداني يمثلون القطاعات الأمنية والخدمية يعملون على تطبيق خطط إداراتهم من أجل خدمة الزائرين والمعتمرين أثناء وجودهم في المدينةالمنورة. وذللت الجهات الأمنية والخدمية جميع المعوقات والسلبيات التي كانت تحد من كفاءة أداء الفرق الميدانية وتعرقل سير المصلين باتجاه ساحات الحرم النبوي في بداية شهر الصيام، وتواصل تلك الجهات التنقيب عن جميع المعوقات التي تعترض أداء الزوار والمصلين لعباداتهم بيسر وأمان؛ وذلك استعداداً لأداء صلاتي العشاء والتراويح يومياً، حيث يؤدي أكثر من مليون مصلٍ صلاة التراويح ويشهدون دعاء القنوت داخل الحرم النبوي وفي الساحات الخارجية. وانتهت الجهات المعنية من توفير جميع الخدمات البلدية والصحية وخدمات الهلال الأحمر والدفاع المدني، حيث تم توزيع الفرق الميدانية للقطاعات الصحية من سيارات إسعاف مجهزة بالكوادر الطبية من ممرضين وممرضات، كما جندت الشؤون الصحية في المدينةالمنورة طاقاتها وهيأت جميع المراكز الصحية المؤقتة في منطقة الحرم وفي محيط المنطقة المركزية لخدمة المراجعين والمرضى من بين حشود الزوار. وجرى دعم جميع المراكز الموسمية بكميات كافية من المستلزمات الطبية، كما نشرت أمانة المدينة نحو ألفي عامل تم تدعيمهم بنحو 341 آلية حديثة لرفع المخلفات والنفايات من المنطقة المركزية. وكلفت إدارة مرور المدينة فرقاً ميدانية للسيطرة على الأعداد الكثيفة من المركبات التي ستتجه مبكراً إلى المسجد النبوي، فيما عمدت وكالة شؤون المسجد النبوي موظفيها إلى منع دخول المركبات فور التأكد من امتلاء المواقف بالسيارات وبلوغ المواقف الطاقة الاستيعابية القصوى التي تصل إلى 18 ألف مركبة. وشهدت أجواء المدينةالمنورة خلال اليومين الماضيين استقراراً في حالة الطقس إذ وصلت إلى 45 درجة مئوية تمثل الدرجة العظمى للحرارة في اليوم الأول من الشهر الفضيل طبقا لتقارير الرئاسة العامة للأرصاد.