فيما يؤدي اليوم أكثر من ربع مليون مصل صلاة الجمعة الأخيرة من شعبان في المسجد النبوي الشريف، كثفت الجهات الأمنية والخدمية من استعداداتها لاستقبال نحو 100 ألف زائر ومعتكف، يرجح وصولهم جوا وبرا إلى المدينةالمنورة قبل دخول أول أيام رمضان، وذلك بمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير المنطقة. وعززت الجهات الحكومية نشاطها ودعمت تواجدها في منافذ الدخول الجوية، البرية، والبحرية واستنفرت طاقاتها البشرية لتأمين وصول الزوار إلى المدينةالمنورة وانتقالهم بين مساكنهم وأداء العبادات بطمأنينة وأمان. وخلص اجتماع عقدته لجنة أمنية البارحة الأولى إلى تحديد المهام الميدانية التي سيتم تطبيقها في محيط المنطقة المركزية والمنافذ، لتسهيل انتقال الحافلات والمركبات القادمة من داخل المملكة وخارجها. وثمن اللواء سعود الأحمدي مدير شرطة المنطقة المكلف، مستوى التنسيق بين القطاعات الأمنية في المدينةالمنورة للقيام بواجباتها ومهامها على أكمل وجه، بمتابعة مباشرة من أمير المنطقة. ورصدت «عكاظ» أمس شروع الفرق الميدانية في تنظيم وضبط حركة توافد الحافلات والمركبات إلى المنطقة المركزية، للتغلب على الازدحام الناتج عن جملة المشاريع التي يجري تنفيذها في الناحيتين الشمالية والغربية من المنطقة المركزية، حيث تعكف آليات ومعدات على تنفيذ مشاريع الطرق وأنفاق المشاة بشكل متسارع، لتسهيل وصول الحافلات والمركبات وحركة المشاة من كافة الجهات إلى ساحات الحرم مباشرة، فيما كلفت فرق ميدانية بتنظيم عبور المشاة في خمسة تقاطعات تقع على امتداد الطريق الدائري الأول (طريق الملك فيصل) وتسهيل وصولهم إلى الحرم النبوي قبل وبعد أوقات الصلاة تحديدا. وفي سياق متصل، أكدت وكالة شؤون المسجد النبوي اكتمال تجهيز الساحات الجنوبية والغربية والشمالية لاستقبال المصلين حيث سيتم هذا العام ولأول مرة استخدام أجهزة خاصة لتلطيف الأجواء في كافة الساحات المحيطة بالحرم، حيث جرى تركيب مراوح تعمل آليا ومتصلة بشبكة مياه في الأعمدة التي تم تصميمها لوقاية المصلين من حرارة الشمس، وذلك ضمن مراحل مشروع إنشاء وتركيب أكثر من 250 مظلة في الساحات. وطبقا لمدير العلاقات العامة والإعلام في وكالة شؤون المسجد النبوي عبد الواحد الحطاب، فإن أكثر من مليونين ونصف المليون زائر ومصل، سيستفيدون من هذا المشروع في موسم رمضان هذا العام بعد اكتمال تصميمه بنظام هندسي متقن. وأبان الحطاب بأن وكالة شؤون المسجد النبوي، عمدت إلى الاستعانة بخدمات أكثر من 1000 موظفة وموظف موسمي، للعمل خلال شهر رمضان في كافة مرافق الحرم، إضافة إلى نحو 3200 من الموظفات والموظفين الرسميين العاملين في المسجد النبوي ومواقع الخدمات التابعة له. يذكر أن أكثر من 50 جهة حكومية مرتبطة بنشاط وأعمال الحج للعام الجاري 1432 1433ه، انتدبت عددا من موظفيها للانخراط في برامج ودورات تدريبية، بدأت لجنة الحج المركزية في المدينةالمنورة بتنفيذها منذ الأسبوع الماضي، شارك فيها أكثر من 600 موظفة وموظف، من مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، تستهدف عدة مسارات وتشتمل على برامج تثقيفية وتوعوية ومحاضرات وندوات وورش عمل.