تابع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، تنفيذ خطة العمرة ومباشرة الجهات الأمنية والخدمية في المسجد النبوي والمنطقة المركزية في أول جمعة في رمضان، والتي شهدت توافد أكثر من 300 ألف مصل إلى الحرم، تحت طقس حار بلغت حدته 47 درجة مئوية تحت الظل. وحرصت لجان وفرق ميدانية خلال الأيام الماضية من الشهر الفضيل على عدم تأثر حركة وصول الحافلات والمركبات إلى المنطقة المركزية بفعل المشاريع الحيوية الجاري تنفيذها في عدة جهات، فيما دفعت درجات الحرارة المرتفعة التي سجلتها المدينةالمنورة خلال الأسبوع الماضي جهات حكومية إلى اتخاذ إجراءات ميدانية تنظيمية للحد من تأثر الصائمين من زوار ومواطنين ومقيمين من الأجواء الحارة التي تعبر عنها درجة حرارة بلغت 61 مئوية ظهر الثلاثاء الماضي. 250 طن زمزم واتخذت وكالة شؤون الحرم النبوي إجراءات ميدانية للحد من تأثر الزوار والمصلين من درجات الحرارة المرتفعة، حيث أشار مدير العلاقات العامة والإعلام في وكالة شؤون المسجد النبوي عبدالواحد الحطاب بأن الوكالة شرعت في زيادة كميات مياه زمزم التي يتم جلبها يومياً من محطة التوزيع المركزية في مكةالمكرمة بواسطة الوايتات حيث تصل إلى محطة التعبئة في المدينةالمنورة تزيد عن 250 طنا يومياً، تنقل بواسطة 20 صهريجاً يتم أخذ عينات منها للاختبار، قبل توزيعها مبردة تباعاً على أكثر من سبعة آلاف جالون ماء تم توزيعها بانتظام في كافة أرجاء الحرم. وأضاف الحطاب في حديثه ل«عكاظ» أن الأجواء في المواقع التي تمت تغطيتها بالمظلات في ساحات الحرم (الشمالية، الغربية، الجنوبية) كانت مختلفة عن حالة الطقس التي شهدتها المدينةالمنورة حيث تم تشغيل أجهزة تلطيف الأجواء بالمياه (مراوح الرذاذ) المرتبة بشبكة مياه مبردة، لتلطيف الأجواء في منطقة ساحات الحرم، مبيناً أن تأثر المصلين في الساحات بدرجات الحرارة المرتفعة كان محدوداً أثناء أدائهم صلاة الجمعة أمس. انسيابية حركة السير وشرعت الجهات الأمنية في تنفيذ إجراءات تنظيمية تدعم تسهيل حركة توافد الزوار والمعتمرين والمركبات إلى المنطقة المركزية، فقد استعانت الفرق الميدانية في مرور المدينة بالدراجات النارية للتغلب على مشكلات التكدس في عدة مواقع، وكلفت فرق ميدانية بفك الاختناقات خلال فترة الذروة التي تبدأ بعد العصر وحتى صلاة المغرب، ومن الثامنة وحتى العاشرة مساء، وقال مدير مرور المدينة العقيد محمد الشنبري إن كافة الفرق التي أسند لها تطبيق الخطة الميدانية الخاصة بحركة السير في المدينةالمنورة تحرص على منع المعوقات التي تعترض انسيابية حركة السير في منطقة الحرم النبوي، مبيناً أن أفرادا ميدانيين يتولون تنظيم حركة تدفق المشاة قبل صلاة الجمعة على المنطقة المركزية وساحات الحرم النبوي في عدة محاور، لتفادي حالات الدهس، وكذلك سيتم منع وقوف المركبات في مواقع حيوية في المنطقة المركزية حرصاً على عدم إعاقة حركة السير والحرص على وصول حافلات الزوار على أماكن سكنهم دون اختناقات مرورية. زيادة ساعات العمل وأبلغت مديرية الشؤون الصحية في المدينةالمنورة العديد من العاملين في المراكز الصحية الموسمية والمستشفيات من الكوادر الفنية والطبية بفرضها زيادة في ساعات العمل بمقدار ساعتين حرصاً على تقديم الرعاية الصحية للزوار والمواطنين خلال رمضان وتوزيع فترات العمل لتتناسب مع أوقات الأهالي والزوار والمعتمرين، وطبقاً للمتحدث الرسمي في صحة المدينة بالنيابة أحمد بن علي البربوشي فقد خصصت المديرية أوقات عمل العيادات الخارجية بالمستشفيات التابعة لصحة المدينة لتكون ابتداء من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الرابعة عصراً، بالإضافة إلى استقبال أقسام الطوارئ والحوادث بالمستشفيات للحالات خلال 24 ساعة وزيادة أعداد الأطباء والكوادر الفنية تحسباً للحالات الطارئة، كما جرى تخصيص مراكز (النصر، العزيزية، العوالي، السلام) الصحية للعمل بنظام المناوبة على فترتين صباحية تبدأ من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ظهراً، فيما حددت الفترة المسائية ما بين السادسة مساء وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، كذلك تم اعتماد تشغيل بقية مراكز الرعاية الصحية بالأحياء لتكون بالفترة الصباحية من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ظهراً وبالفترة المسائية من الساعة التاسعة ليلاً وحتى الساعة 12 منتصف الليل، إلى جانب زيادة أعداد الكوادر الفنية في المراكز بالفترة المسائية نظراً لزيادة أعداد المراجعين في هذه الفترة، وقد تم اختيار هذه المراكز وفقاً للتوزيع الجغرافي من حيث الكثافة السكانية بالأحياء. الهلال الأحمر فيما دعمت جمعية الهلال الأحمر مراكزها الموسمية بكوادر إضافية وسيارات إسعاف لتوفير الخدمات الإسعافية والطبية ونقل الحالات من المنطقة المركزية إلى المراكز الصحية الموسمية والمستشفيات الصحية، وأشار سلطان العمودي مدير الشؤون الفنية في الجمعية إلى أن ما يقارب 20 حالة يتم نقلها يومياً من المساكن والفنادق في منطقة الحرم النبوي إلى المستشفيات والمراكز الصحية القريبة، مضيفا بأن أغلب الحالات تكون لكبار السن وناتجة عن هبوط أو ارتفاع السكر، أو انخفاض ضغط الدم، ويجري التعامل معها بالتنسيق مع كافة الجهات الأمنية ومنسوبي شؤون المسجد النبوي، مبيناً أن الجمعية دعمت مراكزها في منطقة الحرم النبوي بتسع فرق إسعاف إضافية، وكذلك ست عربات (جولف) يمكنها الوصول إلى أي حالة في الساحات أو سطح الحرم من خلال مصعد مخصص في البوابة رقم 7 في الجهة الجنوبية من الحرم النبوي، وأضاف بأن السائقين والعاملين في مركز الهلال الأحمر الواقع جنوب الحرم يعمل على مدى 24 ساعة لخدمة كافة الزوار والمصلين حتى نهاية رمضان.