يشهد نحو نصف مليون مصل اليوم صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد النبوي وسط أجواء من الروحانية والطمأنينة، وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وما يقارب 20 ألف موظف ميداني يمثلون القطاعات الأمنية والخدمية يعملون على تطبيق خطط إداراتهم من أجل خدمة الزائرين والمعتمرين أثناء وجودهم في المدينةالمنورة. وذللت الجهات الأمنية والخدمية كافة المعوقات والسلبيات التي كانت تحد من كفاءة أداء الفرق الميدانية وتعرقل سير لمصلين باتجاه ساحات الحرم النبوي في بداية شهر الصيام، حيث وجه أمير منطقة المدينةالمنورة بإبعاد الباعة الجائلين من ساحات الحرم وفتح الممرات أمام الزائرين، وذلك بعد أن رصدت الجهات المختصة الزحام الذي كان يسببه أولئك الباعة في محيط المنطقة المركزية على في مشاهد تتكرر كل عام، يغلق خلالها ما بين 300 إلى 500 من الباعة المتجولين من الجنسين الطرق والممرات المؤدية إلى المسجد النبوي، ويعمدون إلى التنافس لحجز أماكن لعرض السلع أمام الزوار أثناء توجههم إلى المسجد النبوي وأثناء خروجهم بعد انقضاء الصلاة، كما رصدت الفرق الميدانية التابعة لأمانة المدينةالمنورة تسبب أولئك الباعة في غلق مداخل بعض الفنادق واتخاذهم أجزاء من الأرصفة أماكن لعرض سلعهم.. وانتهت أمس الأول الفرق الميدانية من مهمة إخلاء ساحات الحرم النبوي من كافة الباعة الجائلين لاسيما الذين يمارسون مهنتهم دون إذن وترخيص رسمي من أمانة المدينة، فيما تم التغاضي عن عدد من الباعة الذين التزموا بالأماكن المحددة لهم على امتداد طريق الملك فهد وخارج شارع الستين من الجهة الجنوبية. وتواصل الجهات الأمنية والخدمية التنقيب عن كافة المعوقات التي تعترض أداء الزوار والمصلين لعباداتهم بيسر وأمان؛ وذلك استعدادا لليلة ختم القرآن مساء بعد غد (الأحد)، حيث يؤدي أكثر مليون و200 ألف مصل صلاة التراويح ويشهدون دعاء ختم القرآن داخل الحرم النبوي وفي الساحات، ويرجح خلالها أن تمتد حشود المصلين وتغطي صفوفهم أجزاء من الشوارع الفرعية المتاخمة للفنادق والميادين داخل المنطقة المركزية، حيث تتوقف خلالها حركة المركبات وتتاح المسافات والطرق للمشاة للتوجه إلى المسجد النبوي. وانتهت الجهات المعنية من توفير كافة الخدمات البلدية والصحية وخدمات والهلال الأحمر والدفاع المدني، حيث تم توزيع الفرق الميدانية للقطاعات الصحية من سيارات إسعاف والمجهزة بالكوادر طبية من ممرضين وممرضات، وكذلك جندت الشؤون الصحية في المدينةالمنورة طاقاتها وهيأت كافة المراكز الصحية المؤقتة في منطقة الحرم وفي محيط المنطقة المركزية لخدمة المراجعين والمرضى من بين حشود الزوار وجرى دعم كافة المراكز الموسمية بكميات كافية من المستلزمات الطبية، كما نشرت أمانة المدينة نحو 200 عامل تم تدعيمهم ب 40 آلية حديثة لرفع المخلفات والنفايات من المنطقة المركزية. وكلفت إدارة مرور المدينة فرقا ميدانية بالسيطرة على الأعداد الكثيفة من المركبات التي ستتجه مبكرا إلى المسجد النبوي، فيما عمدت وكالة شؤون المسجد النبوي موظفيها إلى منع دخول المركبات فور التأكد من امتلاء المواقف بالسيارات وبلوغ المواقف الطاقة الاستيعابية القصوى والتي تصل إلى 18 ألف مركبة، فيما أبدى عدد من المشتركين في مواقف الحرم النبوي تذمرهم من سوء تنظيم عمليات الدخول والخروج ومنح إدارة تشغيل المواقف تراخيص تفوق الطاقة الاستيعابية للمواقف الخاصة التي يسمح للمشتركين بإيقاف مركباتهم فيها مقابل رسوم رمزية تدفع بصفة دورية (سنوية). وعلمت «عكاظ» أن إجراءات تنظيمية اتخذتها الجهة المشغلة للمواقف تتضمن منع دخول المركبات التي لا تحمل تصريحا، والإذن بسحب المركبات المخالفة التي تقف على الممرات الجانبية داخل المواقف وعلى الطرقات الجانبية. وشهدت أجواء المدينةالمنورة خلال اليومين الماضيين تحسنا ملحوظا في حالة الطقس وتدني درجات الحرارة بمعدل 17 درجة مئوية، نزولا من 61 درجة في الأسبوع الأول من رمضان إلى 45 درجة مئوية تمثل الدرجة العظمى للحرارة ظهر اليوم الجمعة طبقا لتقارير هيئة الارصاد الجوية.