حوَّل عديد من باعة الخضراوات والفواكه، الساحات الموجودة أمام أبواب المساجد إلى مراكز لعرض وبيع بضاعتهم، مستغلين خروج المصلين وخصوصاً بعد صلاة الجمعة التي تشهد وجوداً أكبر للمصلين وتكون حركة البيع والشراء فيها متوفرة. وأكَّد أحد الزبائن ل»الشرق»، حرصه على الشراء مما يعرض أمام أبواب المساجد، نظراً لنظافة أغلب المعروض، وكذلك ضمان عدم تخزينه، وأضاف «تجد أغلب العمالة يبدأ منذ الصباح الباكر في تجهيز بضاعته وهي طازجة وليست مبيّتة أو خلاف ذلك، وإنما تؤخذ من المزرعة في اليوم نفسه وتُغسل وتعرض للبيع مباشرة». وحول مدى سلامتها من بعض الجراثيم والميكروبات، قال «من يضمن لنا الموجود في بسطات أسواق البلدية، وكلها متشابهة، بل إن هذه من وجهة نظري أجود نظراً لأنها لا تخضع للتنقيع في الماء لكي تكون رطبة باستمرار كما يفعل بعض أصحاب البسطات».وأوضح أن ما يُعرض في الأسواق لا يخضع للتفتيش والمراقبة من مراقبي البلديات، وأضاف «خلال سنوات لم أجد مندوباً للبلدية يراقب أسواق الخضار لأنها منتجات ليست مؤرّخة بزمن معيّن لكي يحدّد صلاحيتها من عدمه، فتجد نشاط أغلب مراقبي البلديات في المحلات التجارية التي يوجد على بضائعها زمن نهاية صلاحية محدَّد وما سواها لا يوجد أي نشاط يُذكر».أما أحد الباعة من الجنسية البنجلاديشية، فأوضح أن المصلين يتوجهون في الغالب بعد الانتهاء من الصلاة إلى منازلهم، وتكون وجبة الغداء بعدها مباشرة، لذلك تجد بعضهم يحرص على أخذ بعض الخضراوات والفواكه الصيفية لتقديمها على سفرة الغداء، مبيناً أن الطلب على الخس والجرجير يجد رواجاً واسعاً. من جهته، أكّد مدير الرقابة الصحية بأمانة منطقة عسير إبراهيم درويش، أن فرق الرقابة تتابع مثل هذه المخالفات عن كثب وبجولات مستمرّة، مبيناً أن الفرق تقوم بسحب إقامة العامل الوافد فوراً إذا تمّ رصده يقوم بالبيع، ويحال إلى مكتب العمل لتطبيق نظام المخالفات عليه حسب الأنظمة المتبعة. .. وبائع يعرض بضاعته أمام أحد الجوامع (الشرق)