تظاهر آلاف السوريين، أمس، في جمعة أطلقوا عليها «واثقون بنصر الله»، رغم استمرار القصف على المدن السورية كافة. وقالت لجان التنسيق المحلية في حمص، إن كتائب بشار الأسد تقصف المدينة بالصواريخ وبشكل عنيف في أحياء بابا عمرو والقرابيص وجورة الشياح، وأن الانفجارات تتوالى بمعدل انفجار كل دقيقتين، معتبرةً أن جيش الأسد فقد صوابه بشكل كامل. وقال الناشط الميداني أبوبلال ل«الشرق»، «إن القصف والدمار بدأ منذ الصباح الباكر على حي الحميدية بحمص القديمة وحي القصور والقرابيص والخالدية، ما أدى إلى احتراق أكثر من منزلين وتدمير العشرات، حيث تصاعدت سحب الدخان الكثيف من المنازل المحترقة». وأفاد أبوبلال بأن كتائب الأسد استهدفت حي السلطانية بالصواريخ والهاون أيضاً، مؤكداً أنه رغم القصف والحصار خرجت مظاهرات في عدة أحياء تضامناً مع الأحياء المحاصرة، ففي حمص القديمة خرج المتظاهرون من جامع العصياتي وهتفوا بإسقاط النظام كما في حي الوعر وحي الملعب. وأضاف أبوبلال أن قوات النظام مازالت تستهدف بالقصف الصاروخي والمدفعي عدة مناطق في ريف حمص، وأكد أن مدينة القصير التي تتعرض للقصف تعاني نقصاً في المواد الطبية، وأن مشافيها لم تعد قادرة على إسعاف المصابين، بينما مازالت مدينة الرستن تتعرض للقصف بالصواريخ والمروحيات، كما تتعرض مدينة تلبيسة للقصف بكل أنواع الأسلحة. وأوضح أبوبلال أن سكان المدينة خرجوا في تظاهرة رغم القصف، ووصف الوضع الإنساني في محافظة حمص وريفها بالكارثي، حيث يعاني السكان بالإضافة للقصف حصاراً خانقاً يهدد حياة آلاف المدنيين. وأضاف أبوبلال أن سكان قرية عز الدين عادوا إليها وخرجوا في تظاهرة رغم القصف الجوي الذي تعرضت له أمس الأول، وما أصابها من تدمير ونددوا بمجازر الأسد وطالبوا بحظر جوي. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن قصفاً عنيفاً بقذائف الهاون طال قرية الغنطو ومصدره قرية جبورين المؤيدة للنظام، طالت عديداً من المنازل، ما أدى إلى احتراقها وإصابة عدد من النساء والأطفال بجروح. وقال ناشط من مدينة درعا ل»الشرق»، إن كتائب الأسد استهدفت، أمس، مخيم الفلسطينيين بالقرب من درعا بما يزيد على مائتي قذيفة من الدبابات ومدفعية الهاون، وأكد الناشط أن حوالى عشرين ألفاً من سكان المخيم نزحوا عنه تحت القصف إلى خارج المخيم، وأن المخيم بات في حالة إنسانية خطيرة. بدوره، وجّه الناطق الرسمي باسم المجالس العسكرية للجيش الحر في سورية العقيد قاسم سعد الدين، نداءً إلى الأكراد السوريين تلقت «الشرق» نسخة منه، وقال «أدعوكم وأنا كردي سوري مثلكم، وأنا في صفوف الجيش السوري الحر في الداخل، أدعوكم لوضع يدكم بيد باقي أبناء الشعب السوري يداً بيد لرفع الظلم عن الكرد، ورد الأذى عن أهلنا وشعبنا في دولة مدنية تعددية ديمقراطية يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات». وأضاف سعد الدين قائلاً «إخواني، لقد تعهدت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل برفع الأذى والظلم عن الكرد على قاعدة الشراكة الوطنية، ورد كامل الحقوق لأصحابها، والتعويض عن كل المتضررين. إخواني، لقد دقت ساعة العمل الوطني لنعمل مع إخوتنا في التاريخ وفي الحاضر والمستقبل». ودعا سعد الدين الأكراد إلى الانضمام إلى صفوف الجيش السوري الحر في الداخل ليكونوا الدعامة واللبنة الأساسية في تشكيل المجلس العسكري للجيش السوري الحر في محافظة الحسكة. طفلة تقول إن رصاصة واحدة تكفي (الشرق)