قال الناطق الإعلامي باسم تنسيقية الرستن مرهف الزعبي ل “الشرق” إن كتائب الأسد استمرت بقصف المدينة منذ السبت الماضي، حيث سقط عليها أكثر من 1500 صاروخ وقذيفة مما ألحق دمارا كبيرا بالمدينة، وأوضح الزعبي أن الجيش الحر يهاجم قوات الأسد في مواقعها وأن معارك عنيفة دارت في المنطقة. طيران النظام يشارك وأفاد الزعبي أن الطيران شارك في القصف على نطاق واسع في جميع مناطق حمص، وأحرق المحاصيل الزراعية كما أنه شكل غطاء للشبيحة ومرتزقته لسرقة المحاصيل الزراعية في قرية الغنطو، وقال الزعبي إنه رغم القصف العنيف الذي تتعرض له المناطق المحررة إلا أن الجيش الحر ما زال ممسكاً بمفاصل المعركة ويسيطر على الميدان ويقوم بتطويق حواجز الجيش الأسدي. وأضاف أن معارك الأيام الماضية بدأت بقلب الموازين وانتقل الجيش الحر من الدفاع إلى الهجوم، حيث تم الاسيتلاء على عدة دبابات تي 62 وعربات “بي إم بي” وعربات “بي تي آر” وأكد أن الأسلحة الثقيلة التي تم الاستيلاء عليها ستستخدم للدفاع عن المدينة. وعن الوضع الإنساني في المدينة أوضح الزعبي أنه لا يوجد في المدينة أي من الخدمات الأساسية من كهرباء وماء وخبز، وكافة أنواع الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت مقطوعة كما الغاز والبنزين والمازوت، وحذر الزعبي النظام من حيث إن ” الكهرباء والغاز والخبز والماء إما أن تكون للشعب السوري بأكمله أو لن تصل إلى أحد”. حرب إبادة في حمص وقالت لجان التنسيق المحلية في مدينة حمص إن كتائب الأسد ما تزال تقصف أحياءها للأسبوع الثاني على التوالي بالمدفعية والصواريخ والطيران، رغم وجود المراقبين في أحد فنادق المدينة، حيث يستهدف القصف المباني السكنية والمشافي الميدانية، وأفادت اللجان أن الحالة الطبية حرجة في المدينة فهي تعاني من نقص في الأدوية والكوادر الطبية المتخصصة بالعمليات الجراحية، إضافة إلى نقص في المواد الغذائية، وأن كثيرا من الأحياء لا تصلها مياه الشرب، كما يعاني السكان من نقص الخبز خاصة بعد احتلال حي الغوطة، وأن عدد الجرحى المحتاجين إلى إخلاء خارج الأحياء المحاصرة في تزايد مستمر، حيث أغلب الطرق استهدفتها الصواريخ، ونشر النظام فيها القناصة والرشاشات التي تطلق النار عشوائيا، وأشارت اللجان إلى أن كثيرا من العائلات ما تزال محاصرة في حي جورة الشياح الذي يتعرض للإبادة، وعدم تمكن الناشطين الميدانيين من إخلائهم إلى أماكن آمنة. وما زال القصف العنيف يستهدف أحياء حمص القديمة في الخالدية والقرابيص والقصور حيث تسقط عدة قذائف في الدقيقة على هذه الأحياء. والوضع الإنساني أصبح خطيرا في المدينة. عمليات للثوار في دمشق توسعت رقعة نشاط الجيش السوري الحر في العاصمة السورية دمشق ومحيطها في دلائل متزايدة على فقدان نظام الأسد السيطرة على مجريات الأمور، وأكد ناشطون ل “الشرق” أن مجموعات من الجيش الحر هاجمت ليل أمس الأول سيارتي أمن في حي الجمالة تابعتين لفرع المداهمة في كفرسوسة وقتلت معظم عناصرهما، وذلك رداً على الحملة الأمنية الشرسة التي تشنها السلطات على المنطقة، وقيامها بإحراق آلاف أشجار الصبار، إضافة لاقتحامها المتكرر لحي اللوان وحملات الاعتقالات فيه. وفي دوما بريف دمشق، حاولت قوات الأمن وفرق الشبيحة اقتحام المدخل الشمالي للمدينة وتمركزت عند جامع الرحمة بجانب المقبرة العامة ودوار بدران بالقرب من البرج الطبي وعند دوار البلدية، وتصدت لها عناصر من الجيش الحر. قنابل مسمارية في الحفة وفي منطقة الحفة باللاذقية، تواصلت العمليات العسكرية واستمر قصف المروحيات والمدفعية على قرية دفيل ومدينة الحفة من جهة القرى الموالية، وقصف بالهاون من جهة طريق اللاذقية – الحفة على مدينة الحفة وقرية بكاس، وقصف بالدبابات على قرية شيرقاق ومدينة الحفة من جهة المستشفى، كما تحدث ناشطون عن وصول لواء دبابات من الجهة الشرقية قرب المستشفى بغية اقتحام المدينة، مؤكدين أن القصف العشوائي استهدف مؤسسات حكومية منها المركز الثقافي ومؤسسة الكهرباء ومصرف التسليف الشعبي ومبنى المالية ومبنى البريد والهاتف، وأن تطوراً خطيراً في استخدام الأسلحة حدث، إذ لجأ النظام إلى استخدام قنابل مسمارية وأسلحة محرمة دولياً في عمليات القصف.