تبدو هولندا المرشّحة للقب مهدّدة بالخروج المبكر من البطولة الأوروبية المقامة حالياً في بولندا في حال تعرّضها للهزيمة في مباراتها أمام ألمانيا اليوم الأربعاء ضمن لقاءات المجموعة الثانية التي تشهد أيضاً مواجهة الدانمارك والبرتغال. الدانمارك والبرتغال تسعى البرتغال لتعويض هزيمتها في الجولة الأولى أمام المنتخب الألماني 0/1 وذلك حين تلتقي بالمنتخب الدانماركي مفاجأة البطولة، ويأمل عشاق (برازيل أوربا) في إنعاش الحظوظ لحجز مقعد في الدور الثاني عبر تحقيق الانتصار وتجاوز العقبة الدانماركية. وقدّم كريستيانو رونالدو ولويس ناني نجما ريال مدريد ومانشستر يونايتد على التوالي أداءً متواضعاً في اللقاء الماضي في وقت كانت الآمال عليهما كبيرة لمساعدة البرتغال في تحقيق إنجاز يتجاوز إنجاز الوصول لنهائي البطولة التي استضافتها في أرضها عام 2004 . أما المنتخب الدانماركي فيأمل في مواصلة مفاجآته وإلحاق المنتخب البرتغالي بنظيره الهولندي الذي هزمه في افتتاحية المجموعة بهدف نظيف لنجم وسطه مايكل كرون ديلي . وكان الانتصار الدانماركي على نظيره الهولندي المفاجأة الأكبر على الإطلاق منذ افتتاح البطولة، على اعتبار أن الدانمارك تمثّل الحلقة الأضعف في المجموعة حسب وجهة نظر المحللين والنقاد الذين لم يستبعدوا فوز هولندا باللقب القاري. هولنداوألمانيا يلتقي المنتخب الهولندي مع نظيره الألماني في لقاء قمة سيحدد وبنسبة كبيرة مصير «الطواحين»، فإما الفوز وإنعاش الآمال أو الخسارة والخروج من الباب الضيق، كما أن التعادل في حال حدوثه قد لا يخدم مصلحة الهولنديين. ورغم الخسارة المفاجئة للمنتخب الهولندي فإن البعض اعتبرها فألاً حسناً كون الفريق حقق لقبه الوحيد في هذه البطولة عام 1988 بعد أن افتتح البطولة بهزيمة أمام الاتحاد السوفييتي بنفس نتيجتها أمام الدانمارك (0/1). في المقابل، يسعى المنتخب الألماني جاهداً لإزاحة عقبة كبيرة من طريقه نحو استعادة الأمجاد القارية التي افتقدها مع رحيل جيل 1996 في المناسبة الأخيرة التي يحقق فيها اللقب، وكان العملاق الألماني قد هزم نظيره البرتغالي بهدف نظيف حمل توقيع هداف بايرن ميونخ ماريو جوميز وبالتالي فإن انتصاره هذه الأمسية سيمنحه ورقة الترشح للدور ربع النهائي بالإضافة لخروج مؤكَّد لأحد أكبر العقبات في الطريق نحو اللقب.