تفتتح اليوم السبت لقاءات المجموعة الثانية «الحديدية» في بطولة الأمم الأوروبية، حين يلتقي منتخب هولندا مع الدانمارك في المباراة الأولى، فيما تواجه ألمانيا البرتغال في قمة نارية، ويرى المحللون أن هاتين المباراتين الانطلاقة الحقيقية للبطولة التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا لأن هذه المجموعة تضم منتخبين مرشحين بقوة لنيل اللقب، كما لا يمكن الاستهانة بالمنتخب البرتغالي الذي يملك فرصة الذهاب بعيداً في البطولة. هولندا والدنمارك وضعت القرعة المنتخب الدنماركي في مأزق كبير، لذا سيعني الخروج من البطولة بالمركز الثالث أمراً مرضياً ومقبولاً بالنسبة للكثير من أبناء الفايكنج، ولا تبدو الأمور في طريقها لتحقيق الإنجاز الذي حققه المنتخب في السويد عام 1992 حين استدعي المنتخب الدنماركي في اللحظات الأخيرة ليحل محل منتخب يوغسلافيا المستبعدة بسبب الحروب آنذاك، ولكن المنتخب بقيادة الحارس العملاق بيتر شمايكل وبتألق لافت للأخوين مايكل وبراين لاودروب تمكن من إزاحة المنتخب تلو الآخر حتى تحقيق اللقب على حساب ألمانيا بطلة العالم في ذلك الوقت بالفوز 2/0 . وجاء وصول الدنمارك للنهائيات الحالية عبر تصدره المجموعة الثامنة برصيد 19 نقطة متخطياً نظيره البرتغالي الذي يشاركه في نفس المجموعة في النهائيات أيضاً، حيث تأهل الأخير لاحقاً عبر الملحق . فيما يعد المنتخب الهولندي أحد أبرز المنتخبات المرشحة لنيل اللقب بما يملكه من إمكانات على جميع الأصعدة، وكان قد وصل لهذه النهائيات بسهولة بالغة بعد تصدره المبكر للمجموعة الخامسة برصيد 27 نقطة من تسع انتصارات متتالية في مجموعة ضمت السويد ومولدوفا والمجر وسان مارينو وفنلندا، ولم يخسر المنتخب الهولندي سوى في اللقاء الأخير وبعد ضمانه التأهل على يد المنتخب السويدي بهدفين مقابل ثلاثة . ألمانيا والبرتغال يلتقي منتخبا ألمانيا والبرتغال في مواجهة من العيار الثقيل، وكانت البرتغال قد تأهلت للنهائيات بعد حلولها ثانية في المجموعة الثامنة خلف الدنمارك المتصدرة وبرصيد 16 نقطة في مجموعة ضمت أيضاً منتخبات النرويج وآيسلندا وقبرص وبالتالي خاضت البرتغال الملحق ووصلت من خلاله بعد الفوز على البوسنة والهرسك بستة أهداف مقابل هدفين. أما المنتخب الألماني فإنه الوحيد الذي جمع ثلاثين نقطة في التصفيات حيث لم يتعرض لأي تعادل أو هزيمة وكان أول الواصلين للنهائيات عبر المجموعات بعد تصدره لمجموعته التي ضمت تركيا وبلجيكا والنمسا وأذربيجان وكازاخستان. ويسعى الألمان للعودة إلى الألقاب مجددا بعد غياب دام 16 عاماً منذ لقب اليورو الذي تم تحقيقه في إنجلترا عام 1996 على حساب التشيك، وبالرغم من هذا الابتعاد الطويل فإن المنتخب الألماني لم يغب عن المنافسة حتى وهو يعيش أسوأ حالاته، حيث وصل لنهائي كأس العالم عام 2002 لكنه خسر المباراة النهائية على يد المنتخب البرازيلي بهدفين، كما وصل لنهائي النسخة الماضية من البطولة القارية وخسر أيضاً من المنتخب الإسباني بهدف. جانب من تحضيرات الفريق الألماني (أفب)