ظهرت فلول الحزب الوطني المنحل بشكل علني بعد تأهل المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك، إلى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية أمام المرشح الإخواني الدكتور محمد مرسي، وذلك لأول مرة منذ تنحي مبارك في فبراير 2011. وأعلن النائب البرلماني السابق عن محافظة قنا (جنوب مصر)، عبدالرحيم الغول، في مؤتمر دعائي للمرشح أحمد شفيق، أنه «أبو الفلول» في مصر، قائلا «انتخاب شفيق فرصتنا الأخيرة لاسترداد البلاد»، وكان الغول فشل في العودة إلى البرلمان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. واستفز ظهور الغول الثوار ومؤيديهم في قنا فخرجوا في مسيرات نددوا فيها بعودة رجال الحزب الوطني إلى الواجهة وحذروا من محاولات إعادة إنتاج نظام حسني مبارك بعدما أطاحت الثورة به. وفي محافظة السويس (شرق مصر) كثف فلول «الوطني» من الدعاية لأحمد شفيق ودعوا المواطنين إلى انتخابه وعدم التصويت لمرشح الإخوان محمد مرسي. بدوره، قال رئيس مكتب جماعة الإخوان في السويس، سعد خليفة، إن مكتب الجماعة في المحافظة رصد كيف يقوم «فلول الوطني» المؤيدون لشفيق باستغلال المواقع والمصالح الحكومية للإساءة لمرشح الإخوان محمد مرسي ونشر شائعات بين الموظفين الحكوميين عن قيام حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان، بإعداد قوانين تزيد من أعبائهم مثل فرض ضرائب جديدة وغرامات عليهم، وتابع «هذه معلومات غير صحيحة هدفها فقط دفع المواطنين للتصويت للمرشح شفيق». من جانبه، أوضح الخبير الاستراتيجي والنائب البرلماني، الدكتور وحيد عبدالمجيد، أن دخول شفيق جولة الإعادة جعل الفلول يعودون بقوة للظهور على السطح، خصوصاً بعد أن شعروا أن نجاحه سيضمن عودتهم مرة أخرى إلى الساحة السياسية، متوقعاً أن يدفع هذا الظهور إلى دفع الناخبين لتفضيل مرشح الإخوان. وأضاف «ظهور الفلول سيؤدي أيضاً إلى توحد القوى السياسية بمختلف اتجاهاتها الليبرالية واليسارية والحركات الثورية ضد شفيق».